مقالات وكتابات رأي

‏القائمون على التربية .. كالذي يخرج من الباب ويعود من النافذة !!

لعل هناك إصرار من قبل مسئولي التربية على ممارسة نهجهم ” المتدحبش ” الذي رباهم عليه النظام السابق فأحسن تربيتهم !! .. نراهم اليوم وبعد توجيهات وكيل الوادي والصحراء الخاصة بإعادة المنقطعين وأصحاب الوظائف الوهمية إلى أعمالهم حتى تعود الأمور إلى مسارها الصحيح ، نراهم يتعاملون مع هذه القضية وكأنهم يمثلون مشاهد مسرحية { أخرج من الباب وعد من النافذة } . المشهد الأول : يتم تحويل المتفرغين والمنشغلين بالأعمال الوهمية والخاصة إلى أقسام مريحة بالتربية ( وقّع فقط و لا عمل ) وهو بمثابة تفريغ مبطن ، بدلاً من العمل الميداني الشريف الذي توظفوا من أجله ، ومعلوم أن هذه الأماكن ليست بحاجة لهم ، الأمر الذي جعلهم يتكدسون بها بشكل مضحك ، بل واقتضت بهم مكاتب تلك الأقسام حتى أن بعضهم لم يجد أماكن جلوس لهم من كثرتهم ، لأن الماء زاد على الطحين كما يقال !! ، وإن هذه الممارسات تنطلق من نظريتهم المتدحبشة { من لا يخدم أهله والأقرباء لا يخدم الآخرين !! } .. ما ذا نسمي هذا في تاريخ التربية الحضرمية ؟!! . المشهد الثاني : من خلاله إعطاء توجيهات للتربية بالمديرية مفادها تم تحويل إليكم الاستاذ / فلاف الفلاني مطلوب كالعادة ترتيب له عمل بإدارتكم تحت أي مسمى مع أننا نفهم جميعاً بأنه محسوب معلم ولكن – من لا يخدم أهله وأقربائه وأصحابه لا يستطيع أن يخدم الآخرين !! – والله الموفق ، والحذر كل الحذر أن تخالفوا هذه التوجيهات !! .. ولا خيار للأخير له إلاّ الاستجابة وإلاّ تسليم المفاتيح ، ولعل الخيار الأخير صعب جداً وُمر !! . بل ووصل ببعض أبطال هذا المشهد بأن لا يلتزموا حتى وإن تم تحويلهم بهذه الأعمال الإدارية ، لأنه من الصعب على من طعم لذة الدحبشة أن يتّبع النظام ولو كان حضرمياً أو حتى من المحسوبين على المناضلين الجدد لأجل الحرية والاستقلال !! . المشهد الثالث: هناك أناس صعب عليهم ، بل وشبه مستحيل أن يعودوا إلى العمل – أياً كان – بعد أن تربعوا على الراحة والاستجمام فهذا النوع ، ل…

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى