أريد ورقة نقدية وليست ورقة علمية ؟!
أريد ورقة نقدية وليست ورقة علمية ؟!
أخبار دوعن / كتبه : محمد العطاس
مع مروري إلى مكان المحاضره العلمية اليوم التي أقامها مكتب الثقافة بدوعن قابلت شخصا وقلت له دعنا نحضر مناقشة (ورقه علمية) قال لي أنا أريد (ورقه نقدية ) فلوس، ما بغيت هدرة .
المهم سبحان الله الناس اجناس ..!! ولكن نقول أن الأوراق العلمية وحلق النقاشات والمحاضرات لها مردود قيم فلا أقل من اجتماع ثلة من المهتمين بفن معين مثلا ويبدأون حوارا يقرب إلى العلم بدلا من كثير من حوارتنا الفارغة التي تملأ محافلنا.
كل الشكر والعرفان إلى مدير مكتب الثقافة بدوعن الأستاذ محمد بن صويلح، الذي أقام إلى اللحظة محاضرتين علميتين في قاعة مدرسة بقشان بالخريبة بتنسيق مجلس الشباب أحدُهما عن الإهتمام بتراث المساجد والأخرى عن دوعن في كتابات أدولف فون فريدا، كما وأن لمدير مكتب الثقافة بدوعن دورا كبيرا في إقامة العديد من المحاضرات واللقاءات العلمية والأدبية في ليسر وكان آخرها المحاضرة التي أقامها الروائي عمار باطويل في خيلة .
الأستاذ محمد بن صويلح رائد الحراك الثقافي في دوعن فها نحن اليوم نسمع عن محاضرة علمية ستقام هنا وأخرى ستقام هناك (سواء كان في ليمن أو ليسر) وكان الإعلان عن مثل تلك المحاضرات إلى عهد قريب لم نكن نسمع عنها شيئا و لم تكن تطرق آذاننا في دوعن، و لكن جزى الله خيرا الأستاذ محمد الذي أقام مثل تلك المحاضرات الطيبة والتي ستكون بإذن الله لبنة يمكن البناء عليها بعيدا عن النقاشات الفارغة التي التهمت كثيرا من ساعاتنا وملأت كثيرا من قروباتنا.
المحاضرات العلمية من اسمها علم وهو دفع للجهل وكل من علم حرفا ازداد عرفا في أمر من الأمور ، ولذا فنحن نشجع على حضور مثل تلك الندوات وخاصة من فئة الشباب إذ أنها ستعمل على اكسابهم خبرات جديدة تضاف إلى خبراتهم و معارفهم السابقه.
نجدد شكرنا وتقديرنا لمجلس شباب الخريبة و كذلك لمكتب الثقافة بدوعن الذي يقوم بدور نشر الثقافة بين أبناء هذا الوادي والتي ستنعكس آثارها على أفراد هذا الوادي وباحثيه ومهتميه . وهذا ليس بغريب على (دوعن) أرضا وانسانا لأنها بلد العلم والعبادة.