لله درهم ما أعظم أجرهم
لله درهم ما أعظم أجرهم 🇵🇸.!!
أخبار دوعن /كتب/حسين عمر باحفص
حديثي عن أناس لم يَعرِف الموت إليهم طريقاً، لأنهم أعتلوا صهوة الَقتّل في سبيل الله،حديثي عن أناس خاضوا مايقارب 365 يوماً من الحرب الغاشمه ضدهم من الصهاينة التي وراءها دول عظمى معاديه للإسلام، في ظل سكوت يخيّم على قادة العرب وحكامهم، لكن الله عز وجل أراد ان يتولى أمرهم ويُنزل ملائكته تقاتل معهم وفي صفهم.
الأول من أكتوبر قبل عام كانوا تحت الأرض وفوقها ، تسمع الأرض صدى خُطاهم ، وتشهد على ضجِيجِ إعدَادِهِم ، لَقَد رَصُّوا صفوفهم ، جهزوا للخطة جيداً حتى يأتي الوعد المفعول ، عملوا بِـ﴿وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ﴾.
فعبروا الحدود وجاسُوا خِلال الديار في السابع مِن ذات الشهر ، تَعدَّت قوتهم كل الحدود ، وفاقت التوقعات إنهم قَومُ عِزٍّ بثَقُوا فجراً للأمة ، ومَهَّدُوا طريق الحرية، وعبروا نحو أراضينا قاصدين السماء.
في مثل هذا اليوم العظيم، كان التاريخ على موعد مع حدث جلل قلب موازين القوة، وأعاد رسم مسار الإنسانية، لقد كانت الاستعدادات تُجرى بعناية فائقة، استعدادًا ليوم سيشهد تحوّلاً في مجرى التاريخ، حيث ارتفعت راية الإسلام عالية، ورُفعت الهيبة في أعين العالم، في مثل هذا اليوم ، تحطمت قيود الظلم، وتهاوت شوكة الطغاة أمام قوة الحق والإيمان، كان يوماً خالداً أضاء صفحات التاريخ، ليظل محفوراً في ذاكرة الأمة كرمزٍ للنصر والعدل، وبشارةً لعصر جديد من العزة والكرامة.
اكتمل عام على معركة طوفان الأقصى المبارك ولا زالت المقاومة الفلسطينية الباسلة شامخة شموخ الجبال الرواسي وسقطت وانكشفت الأقنعة الزائفة لمبادئ الغرب التي كان يدّعيها ويتباهى بها ومعها سقطت عروبتنا وأخوتنا وبقيت غزة العزة والكرامة صامدة تقاوم المحتل من وسط الأنقاض ومن بين الركام،350 كم مربع يقطنها اثنين مليون فلسطيني ، تمثل خط الدفاع الأول عن 14 مليون كم مربع يقطنها أكثر من 400 مليون عربي
السابع من أكتوبر هو يوم مُقدس يبُث الفخر والإعتزاز في قلب كل حُرٌ شريف، هو اليوم الذي إندثرت فيه غطرسة الباغين قتلة الأطفال، هو اليوم الذي هزّ عروش الطغاة وأذنابهم ودمر مخطط تقسيم وتفكيك الأمة وأراضيها، إحيوا هذا اليوم وأجعلوا منه كابوساً للطغاة وأذنابهم، يوم أُذل فيه كبرياء الصهاينة، ومرّغت أنوفهم في أوحال الهوان وأركعت أجهزة استخباراتهم التي تفاخروا بها ردحاً من الزمن،وبقوا والمتصهينين معهم ومعاونيهم ومناصريهم مشدوهين، أرهق وجوههم القتر والذلة، هو يوم حق لنا أن نفاخر به أولئك الشباب الأبطال
وأختم بقول أحد الشعراء:
فلا أملٌ يُرجى، ولا العدلُ نافعٌ
وفي حضرة الطوفان تعمى المراكِبُ
حشدتُم طغاة الأرض جمعاً لحربنا
عليكُم حشدنا الله، والله غالبُ
#طوفان السابع من اكتوبر 🇵🇸
7 أكتوبر .. ميلاد أمة 🇵🇸
#٧_أكتوبر. 🔻🔻