أخبار حضرموت

عن المكلاء اكتب..

كتب/ ابوبكر باعظيم

تلك الجميلة الفاتنة تلك المتزينة بوشاح من نور يغطي كافة أجزائها كنت احسب
البعد عنها لن يترك أثرا ولكن ترك ذلك الأثر الكبير الذي يجعلك تشعر به بالفعل
ولا زلت أتذكر تلك الكلمات الشعرية من أحد الشعراء عندما قال :
أهل المكلاء والمكلاء حبي الأكبر
مقدر على فراقك وبعدك يالمكلاء شاق

شاق بكل ماتعنية المشقة من معنى فهذه الجميلة لايمكن الإبتعاد عنها وكأنها
مسقط الرأس “دوعن” كيف لا وقد كتب كثيرون عنها وباح كثير من الشعار بمشاعرهم
تجاهها عندما أتحدث عن المكلاء من أين ابدأ هل أتحدث روعة الجمال في كل زاوية
من زواياها أم من روعة ساكنيها وهم خليط من جميع مدن وقرى حضرموت ومن
المحافظات المجاورة أم من إبتسامة الكثير ممن تراهم وكأنهم يرحبون بك بتلك
الإبتسامة.
ولك أن تتحدث عن تلك اللغة الدارجة والتي يتحدث بها أبناء هذه المدينة:
(واه دا :ماهذا ، يينا :أتينا ، شي يديد)…الخ من الكلمات الجميلة الدارجة
التي يتحدث بها أبناء تلك المدينة ويشاطرهم فيها بعض مدن وادي حضرموت..
مايشدني في تلك المدينة كونها محور حضرموت رغم صغر مساحتها مقارنة بالمديريات
الأخرى الأمر الآخر هو تمتعها بالعديد من الميزات فهي تطل على ذلك البحر
الرآئع وبمساحة كبيرة مما جعل منها قبلة السياحة في حضرموت
وإليها يفد جميع الحضارم وخصوصا في أيام العطل الرسمية والمناسبات كذلك يتركز
فيها التعليم النوعي بكافة أنواعة وخصوصا الجامعي منه ففيها توجد العديد من
الجامعات والمعاهد ومراكز التدريب والتأهيل والدراسات إلا أن هناك مايعكر
بريق جمالها ويجعله ينطفى شيئا فشيئا والجميع على علم به ولو قمت بسرد كل شي
لئنت جميع حروفي من لحظة الكتابة.
إلى تلك الفاتنة عليك سلام ابدي ودمت مثلما عرفك أهلك وكل من يحبك وأبعد الله
عنك كل من يحاول أن يعكر صفو ودادك فأنت في القلب دوما وتقبلي ذلك البوح ممن
غسل قلبه من بحرك وأمتزج كيانه بترابك وها انا اعود إليك اليوم والعود أحمد
..دمت يالمكلاء دمت يالمكلاء.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى