الشعب الحضرمي وحالة التقشف
اخبار دوعن / بقلم/سالم بجود باراس
عقدت اجتماع طارئ للأسرة ،فأنا الملك المتوّج صاحب العظمة والجلالة ،وقراراتي نافذة بقوة الكرسي والسلطة ،تجمّع حولي الجميع بما فيهم صاحبة الجلالة ،وأولادي الصغار ،يوسف ومحمد وإسماعيل هؤلاء ليس أنبياء بل أمراء العرش ،المهم افتتحت الجلسة قائلاً : " تعرفون ما نمر به من أوضاع قاسية وغلاء معيشة ،لذلك سأتخذ عدة إجراءات للتقشف المعيشي في مملكتي ،منا سبعة أفراد سنشتري بعد كل شهر حبة دجاجة ،وتقسم نصفين كل أسبوع نأكل نصف وإياكم والبطنة والسرعة في الأكل فإنه مضر بالجسم ،وسوف نلغي بعض الخضروات والفواكة كالموز والعنب ،أما الثمد وأخواته وجيرانه سيكون محرماً على الأسرة المالكة إلا يوم ٢٦ سبتمبر من كل عام نشتري كيلو يعتبر يوم عيدنا وفرحنا ،وبالنسبة للملابس فإنها أيضاً محرمة فكثرة الملابس تبذير وإسراف…" قفزت أميرتي الصغيرة التي لا تتجاوز عامها السادس وقالت : " أيها الملك لي كل شهر نصف كيلو من لبن الدانو هل سيتم إلغائه من كشوفات التموين " كان الأمر صعب فتدخلت الملكة والدموع في عينيها بأن لا نحرم الأميرة من هذا الاستحقاق وإن كان صعب على ميزانية المملكة ،بعد أخذ وعطاء تم إقرار نصف كيلو لبن دانو للأميرة..وبعد قرارات حاسمة في الاجتماع تم التوقيع على وثيقة العهد والاتفاق لمدة ثمان سنوات حتى نقشع الغمة وتعود المملكة إلى عهدها القديم .
