مقالات وكتابات رأي

الصغير الراكض وتحقيق الحلم

الجزء الثاني

مررت العجوز أصابع يدها اليمنى بين خصلات شعره الصغير وهي تهتف :

”بشراك بشراك يابني. ان ذلك الصوت يحثك على بذل جهد مضاعف لتكون ناجحاً فلا
تبتئس واشرب قهوتك لأقرأ لك البخت “

سرت قشعريرة باردة في جسده وقد حفزه كلام العجوز على تناول فنجان القهوة
دفعة واحدة ثم يقدم لها الفنجان في استسلام طفولي وكأنه يتمنى من قارئة
الفنجان أن تنجده بما لديها من مفاجأت
جاء دور العجوز … تناولت فنجانه ونظرت بعينيها قائلة :

لاتحزن ياولدي هذا الأسبوع يحمل لك مفاجآت سارة أنني أرى رجلا يحملك بين
يديه بحنان وعطف .. أنت في قمة السعادة لقد حانت ساعة حظك أنه الحلم
ستصبح ناجحا قريبا تشجع يابني هذا بختك وحظك ياولدي من رب السماء ..

تهلل واستبشر واتسعت عيناه من كلام العجوز فلم يجد أمامه سوى احتضانها في
براءة طفولية مرددا في صوت فرائحي لفت إليه أنظار الجميع ستكون لك
الحلاوة ياسيدتي أنت فال حسن أرجو ألا تخذليني..

هاهو الآن قد تحقق حلمه لا يصدق هل هذا معقول يحلق في السماء النجاح؟!!
كم كانت العجوز فأل حسن
ها أنا أسطر من وحي الإبداع نسيج بحجم الإعجاز والإنجاز معا.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى