النظام الغذائي للحامل “مرتبط” باحتمال إصابة وليدها بمرض في القلب
أخبار دوعن/متابعات
يرى باحثون أمريكيون أن اعتماد النساء على نظام غذائي صحي بدرجة أكبر قبل وأثناء الحمل قد يحد من احتمال إصابة أطفالهن بمشاكل في القلب.
وجاء ترجيح الارتباط بين الأمرين في دراسة طبية شملت 19 ألف امرأة في الولايات المتحدة، خضعن لاستبيان بشأن النظام الغذائي الذي اتبعنه خلال العام الذي سبق الحمل.
وكان النظام الغذائي للحامل الصحي هو ذلك الذي شمل تناول الكثير من الأسماك والفواكه والمكسرات والخضروات الطازجة.
وتُنصح النساء الحوامل أو من يرغبن في الحمل بتناول المكملات الغذائية محددة.
ويوصي الخبراء بحمض الفوليك للحد من احتمال الإصابة بعيوب خلقية أخرى مثل شق العمود الفقري، وفيتامين “د” لعظام وأسنان صحية.
وفي الدراسة المنشورة في دورية “أرشيف أمراض الطفولة: طبعة الأجنة والأطفال حديثي الولادة”، رزقت نصف النساء بأطفال يعانون من مشاكل في القلب، بينما كان أطفال النصف الآخر أصحاء.
وعندما قارن الباحثون النظام الغذائي للحامل بين المجموعتين وجدوا ارتباطا بين اتباع الأمهات نظاما غذائيا صحيا وتراجع احتمالات إصابة الأطفال بعيوب خلقية في القلب.
وبالنسبة للنساء اللاتي كن بين أفضل 25 في المئة من المشاركات اتباعا لنظام غذائي جيد، قلّت لديهن احتمالات إنجاب أطفال بعيوب خلقية في القلب منها عيوب الحاجز الأذيني ورباعية فالو، وذلك مقارنة بأقل 25 في المئة من المشاركات اتباعا لنظام غذائي صحي، حتى بعد الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى منها تناول الأم حمض الفوليك أو إذا كانت مدخنة.
وتعد أمراض القلب الخلقية واحدة من أكثر أنواع العيوب الخلقية شيوعا لدى حديثي الولادة.
وهناك بعض العيوب المعتدلة، مثل الثقوب في القلب، والتي لا تحتاج إلى علاج في الكثير من الأحيان، لأنها يمكن أن تتحسن من تلقاء نفسها، وقد لا تسبب أي مشاكل أخرى. ولكن البعض الآخر يمكن أن يكون أكثر خطورة كما يمكن لبعضها أن يكون مميتا.
وفي معظم الحالات، يكون هناك خطأ في المرحلة المبكرة من نشأة الجنين. وترجع بعض أمراض القلب إلى جينات أو كروموسومات معيبة. لكن في كثير من الأحيان، لا يتضح سبب عدم تطور قلب الطفل بشكل طبيعي، بحسب مؤسسة القلب البريطانية.
وقالت فيكتوريا تايلور، اخصائية التغذية في مؤسسة القلب البريطانية “هذه دراسة مثيرة للاهتمام وتسلط الضوء على أهمية اتباع نظام غذائي من بداية الحياة”.
وأضافت “اتباع نظام غذائي صحي قبل وأثناء وبعد الحمل يمكن أن يكون مفيدا لكل من الأم والطفل، وكما رأينا هنا، يجب أن يؤخذ النظام الغذائي كله بعين الاعتبار، بدلا من التركيز فقط على العناصر الغذائية الفردية”.
ونوهت إلى أن تناول الطعام بشكل جيد ليس وسيلة مضمونة لتجنب عيوب خلقية في القلب، ولكن هذا سيكون عاملا آخر من شأنه تحفيز النساء اللواتي يخططن للحمل على اتخاذ خيارات صحية.