أخبار حضرموت

مدرستي الدهماء والهجرين تحت الخدمة القسرية!!!!

أخبار دوعن / بقلم / سالم بجود باراس

من منا يعق أمه وينسى فضلها وسهرها وكنفها وسهر الليالي؟!!! أمك هي كيان شامخ وصرح علمي كنت يوما طفلا صغيرا بالكاد يحمل حقيبته وكتبه ولكنه أصبح رجلا يافعا وطر شاربه وارتفعت هامته فركب سيارته الفارهه… وفتح له حساب في البنك بالملايين ونسي أمه تتسول وتطلب في الطرقات …بالكاد تسد رمق عيشها …

إنها المدرسة التي ربتك صغيرا وعقتها كبيرا ونسيت فضلها ياولدي ..لازلت في نظرها طفلا صغيرا مهما كبرت وارتحلت من سكنها …

مدرسة الدهماء منذ تأسيسها عام 83 م صامدة ولكن؟!! الناظر إليها يخيل له أنها عجوز قد هرمت وتساقطت أسنانها وتجعد جلدها وشاب رأسها.
فهل من رجل فاعل خير يعيد لها شبابها ونظارتها ويدفن هذه العجوز التي تقاعدت منذ زمن بعيد؟!! كل شي فيها يعود للعصور الحجرية فلا ماء ولا كهرباء ولا خدمات ولا مستلزمات مدرسية ليس الخبر أيها القارئ كالمعاينة ولكن نخشى عليك من إنهيار عصبي من هول ما ستراه من مآسي وصعوبات لا حصر لها…

كان الأستاذ سالم بانخر من موظفي التربية والتعليم عندنا اليوم في عمل تكليف ودهش كثيرا وهو يقوم بتعبئة الاستمارات التي أمامه كانت خانة لا يوجد تملأ الأوراق التي عنده ، لقد أدهشنا هذا الأخ الخلوق بطيبة أخلاقه وتواضعه وكذلك هم كما عهدناهم أهل دوعن الغالية كلهم …

لقد تعبت حناجرنا من المتابعة وبحت أصواتنا نريد مدرسة كنان لهؤلاء الأطفال الذين يعانون الأمرين مر الشتاء ومر صعوبة المواصلات يأتون من كل فج عميق من السهول والوديان والقرى لكي يطلبوا العلم بنات وبنين …

فهل من فاعل خير لهذا الصرح التعليمي لمدرستي الدهماء والهجرين ؟
كلما ذهبنا لجهات اختصاص ألجمونا بكلمات تكاد تكون اسطوانة مكررة..عندكم التجار كلهم يا أهل دوعن عندكم بقشان والعمودي وبغلف والمحضار؟!!!!!!

والنعم بهم تجارنا فلهم أيادي بيضاء في أعمال خير كثيرة ولكن ربما لم يصل الصوت إليهم فربما هذه الرسالة ومن منبر صحيفة دوعن تصل إليهم ونسمع خيرا بإذن الله.

لا نريد قول الشاعر يذهب أدراج الرياح فلابد من أن نرد الوفاء والجود والإحسان لأمنا ( المدرسة) لأجل الأجيال التي تتوافد إليها سنويا وصدق قول الشاعر:

الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق

وكذلك مدرسة الهجرين هي من أقدم المدراس بدوعن جدرانها آيلة للسقوط وضيق مساحتها وفصولها ، فهل يعقل أن بهذه المنطقة التاريخية ذات الصيت والشهرة وفيها الكتاب والصحفيين والمخترعين والشعراء تكون فيها مدرسة تعود مجازا للعصور الحجرية نأمل من لفتة لهذه المدرسة فلقد كفت ووفت وحان لها أن تضع رأسها على فراش التقاعد .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى