أخبار حضرموت

سيمياثا…!

سيمياثا…!

اخبار دوعن /كتب / سعيد حسن بادويلان

صديقتي من العالم الآخر سيمياثا ..أحبك بشدة..!
لم أرك منذ مدة..
أشتقت إليك كثيرًا..
أفتقد أحاديثك ، أبتسامتك الرائعة أجمل من إبتسامة بنت بشرية عشرينية رغم أن عمرك 150 سنة..!
البحة التي في صوتك تشعرني كأني في دار أوبرا..!
وجهك ،جسمك،عيناك ،كلك يا حلوة..!
من قال أنكم قبيحون..؟
لو رآك بشري غيري لنازعني فيك..!
بالمناسبة رأيت صديقتك "يوراسيل" فسألتها عنك..
جاوبتني بتأفف فعرفت أنكما متخاصمتين..!
لا تتركيها ولو كانت حمقاء بمجرد مخالطتها لك سترتقي..
أنا أضمن لك ذلك..!
أعرف أن الدنيا قست عليك بعد موت أهلك على يد أتباع لوسيفر "إبليس" ولكني عهدتك قوية..
الآن لا خوف عليك فلم يعد معك ما تخسرينه..!
أتذكر أول يوم لك في مدرسة "أجاكيلي" لم أرك سعيدة يوماً كمثل سعادتك في ذلك اليوم..
وضحكت على ثيابك وقتها فأخبرتيني مبتسمة بأنها الثياب الرسمية لتلك المدرسة..!
ونسيت أن أسالك وقتها..
من وضع المدارس أولاً ..بني جنسك أم بني جنسي..؟
كيف قريتك التي أخذتيني لها ذات مرة..
هل ما زال كل شيء فيها ينبض بالحياة أم دمرتها خلافات قومك..؟!
تتذكرت مادة "الجوستار" المسؤلة عن تحولكم..
التي أعطيتني إياها لأحفظها لك..
سامحيني فقد أضعتها خطئا..!
كلميني عن العجوز حكيم قريتكم الذي يقبلك كلما يرآك..
وقلتي لي أنك تحبينه جداً..!
ماذا عن الطفلة المشردة التي قررتي الإعتناء بها..!
وعن حيوانك الأليف الذي يشبه القرد .. تعتنين به.. ويخيفني..!
وثيابك المضحكة بالنسبة لي..
وثيابي المستفزة بالنسبة لك..
وعن أشياء كثيرة لن يصدقها بني جنسي .. ولكني مؤمن بها تماماً..!
جميل هو عالمك يا سيمياثا..
لا بد أن يكتب تاريخكم عنك..
سيمياثا التي أمسكت بتلابيب قلب بشري..!
أعلم أن فترة إنقطاعك عني بسبب مكره حدث..
ولكني أتمنى أن تبقي معي..
كتبت هذه الرسالة بمناسبة عيد ميلادك 151 وأتمنى أن تكوني بخير بقية عمرك الطويل..
وضعتها عن شجرة السدر التي إلتقينا عندها أول مرة وأحببتك من هناك..
فأنا أعلم أنك تزورينها كثيرًا..
صديقك المخلص سعيد حسن أو "سيفيائيل" كما تحبين مناداته..!

زر الذهاب إلى الأعلى