خـالتـي فـرنـسـا
اخبار دوعن / مقال لــ / أحمـد المـخـشب
*—-_—_—_—-_—–_*
* كسبت(الرهان)ولاعزاء لخسارة من شجعت يا(صديقي) ، وشكراً لمن فاجئني
بالمباركة وكسب الرهان(إستاذ صالح) ،
وانتهى كأس العالم، وهدأت الاقدام بعد أن ركضت كثيراً، ومن هول الركض خلف
الساحرة
فرحت قلوب وتحطمت اخرى، بعضها عانق الذهب، واخرى لم تجني سوى خيبة الأمل
والتعب
* قبل عدة أيام إنقضت رأت العيون الرياضيه، وكل الانظار العالميه، كيف إنتهت
قصة مونديال روسيا؟ ، و(الأن) ذلك المونديال اصبح في طي (النسيان) ،
لم تبقى إلا الذكريات -فقط- يالسرعة إنقضى الأيام كسرعة جريان اقدام (مبامبي)
ذو التاسعة عشر ربيعاً !!
* ربيع وإمتاع(مودريتش)الذي بلغ ذروته الفنية وكان قريباً من تحقيق
(الكرة الذهبية) ،
وكان كل شئ مفروشاً بالورود ومعطراً بافخم العطور(الكرواتيه) ،
حتى علت في السماء صرخة (الديك) التي هزت العالم فحطمت احلام الامير
(مودريتش) ،
ودمرت معها بلد
(الأربعة مليون نسمة)
* دمار شامل نووي ،شهده اهل
(الكرة الارضية) ولايتدخلون في إيقافة رحمة بالمطبلين العرب
اقصد(المشجعين العرب) ،
بالمختصر خالتي فرنسا
قست ثم تجبرت في موقعة النهائي، قسوة فرنسية وحظ للكروات عاثر حطم قلوب كل
من تعاطف مع(راكتتيتاش) ،
لينتج عنه بكاء مرير ونهر غزير من شلالات الآهات والحسرات ،
هطل من السماء وصعد من دمع العيون ! ،
* كاعتراف عاطفي نهاية لايستحقها(الكروات) ،
بين انصاف الكرة وعدلها وظلمها ، كانت لقطة التتويج الاخيرة في المونديال
مزلزلة، حزينة ،
مُعبرة ،
ذات شجون،
إستحقت أن يقف عندها(الدراجي) ،
ويقول :
(نحن بحاجة الى من يشعر بنا)
* الشعور بحزن والم الاخرين، و العاطفة الرياضيه كانت حاضرة وبقوة،
القلب الانثوي الذي تجرد من منصب كرسي الرئاسة، كان خاطفاً للاضواء على منصة
التتويج ومعانقاً وبحرقة غير مسبوقة ، هنيئاً للكروات تلك الرئيسة فوجودها
معهم ملامسة لمشاعرهم ومتفاعلة مع حياتهم افضل بكثير من كأس نهايته الى
الخزينة حيثُ التراب وشباك العنكبوت ، فملكة الكروات خير من مائة الف كأس عالم
! ،
* آآآخــيـراًاً ، فرنسا بطلة لكأس العالم، حتى يصرخ الديك بعد غروب شمس آربع
سنوات،معلناً بزوغ فجر جديد لبطل آخر ،
إلى ذلك الحين أهديكم بخة عطر فرنسية فاخرة تنسيكم جراحكم الرياضيه ،مقدمة لكم
من خالتي فــــرنـــــســـــافــــرنـــــســـــا
*–__–__–__–__–__*