رباط باعشن … أخطار في الإنتظار
أخبار دوعن/دوعن / محمد عبدالكريم بادكوك
سنوات طويلة مرت على حادثة تهدم وانهيار عدة منازل في منطقة رباط باعشن_بدوعن
والكل حينها تألم على هذه الفاجعة وعلى فقدان كثير من الناس لبيوتهم،وبرغم ذلك
الألم إلا أنّ الكل فرح وحمد الله على عدم وجود ضحايا في الأرواح ولكن السؤال
المطروح ماذا بعد؟…
هل ستبقى آثار ومخلفات الهدم هكذا دون انتشال؟هل سيبقى الخطر يهدد المنطقة دون
حلول؟هل ستبقى رباط باعشن تتقبل فجعات تلك الكوارث؟
والأهم من ذلك..هو اللجنة المختصة التي نزلت من مدينة المكلا للتحري والتحقيق
في أسباب الحادثة ماذا كانت نتائج تحقيقها حول أسباب الأنهيار؟هل هو حادث
طبيعي ناتج عن مشكلة في التربة أو هزة أرضية مثلاً او أنّ السبب الرئيسي هو
مشكلة المجاري وعدم وجود تصريف لها وبناء شبكة مجاري حديثة للمنطقة..
لنفترض أنّ مشكلة المجاري هي السبب فهل اتخذ المسؤولون وأعيان البلاد ومن
التقوا باللجنة التدابير اللازمة لمنع حدوث كارثة مستقبلاً أم أنّ نتائج
اللجنة أصبحت حبيسة الأدراج ومن إرشيف الماضي وفي إنتظار كارثة أخرى لاسمح
الله ليتحركوا من جديد …
ليت الكل اهتم بما تبقى من منطقة رباط باعشن وأصلحوا مجاريها لتفادي الخطر
المستقبلي بل انهم لم يهتموا بقضية الهدم ولا قضية شبكة المجاري وهذا الشيء
يبشر بحدوث كارثة مستقبلية أخرى….
(مياه المجاري) ما إن تضع قدمك بجسر الرباط فإذا بك ترى تلك العيون الجارية
على مدار الساعة فهي تخدش المنطقة المعروفة بعراقة أهلها أهل العلم( آل باعشن)
ناهيك عن الأمراض التي تنتقل عبر البعوض بسبب تلك المياه الراكدة..إذا سننتظر
كارثة أخرى وحينها لن ينفع الندم…. ولكن لازال كلنا أمل في تحرك مسؤلينا
لإنقاذ مايمكن إنقاذه .