شجرة السدر بدوعن هوية زراعية تستحق الإهتمام

اخبار دوعن / كتب / المهندس سالم راجي باكربشات مدير مكتب الزراعه والري بمديرية دوعن .
شجرة السدر أو العلب بدوعن هوية زراعية تستحق الإهتمام لأنها شجرة مباركة تقاوم الظروف المناخية القاسية من جفاف وحرارة، تعيش مع ما حولها من أشجار نافعة في سلام دون المضرة بها لأن جذورها وتدية لم تضر الأشجار المجاورة لها.
شجرة لها إرتفاع كبير وبالتالي لها ظل كثيف وتعمل على تلطيف الأجواء حولها من خلال تقليل درجات الحرارة وتعمل بمثابة مصدات للرياح وتقلل من انجراف التربة في أماكن تواجدها .
وهي شجرة من أحب الأشجار للطيور لبناء أعشاشها، كما أنها تعد مصدر لإنتاج أجود أنواع العسل الدوعني والذي أظهر مديرية دوعن على المستوى المحلي والخارجي، شجرة لا تحتاج إلى اهتمام كبير بل هي تتعايش مع تقلبات الزمن مصدر أساسي للاكسجين، بل تعتبر مصدر أمن غذائي لكثير من الأسر في الحرب العالمية ولازالت إلى يومنا هذا، ثمرها يعتبر غذاء ذو قيمة غذائية ودوائية ناهيك عن بذورها وما لها من فوائد، كذلك تعتبر أوراقها غذاء للحيوان واخشابها تستخدم في أسقف المنازل وحطبها وقود للطبخ على مر العصور وتثمر في العام مرتين .
خلاصة القول جميع مكونات هذه الشجره تستخدم من قبل الإنسان في مجالات شتى حتى شوكها يستخدم بمثابة شبك حماية أو سياج على المزارع الصغيرة.
ولكن ما نلاحظه في هذا العام وبالذات في الوقت الحالي من هجوم على شجرة السدر من قطع غير منظم سينتج عنه أضرارا على الإنسان والحيوان والنحل بل وعلى البيئة وبالذات وأن دوعن تعتمد على مياه السيول والأمطار وتأخر جريان السيول والأمطار سيؤدي إلى موت وهلاك أشجار السدر المقطوعة ونلاحظ أن سعر الكيلو من أوراق السدر المطحون (الغسة) أغلى من سعر الكيلو الذرة والقمح وهذا سيؤدي إلى جرف شجرة السدر ونحن ليس ضد تبريث وتحسين شجرة السدر بشكل متوازن من خلال وضع برنامج وتنسيق بين ملاك أشجار السدر في كل منطقة من مناطق المديرية بحيث كل عام يتم تبريث أعداد معينة بطريقة منظمة وليس مثل ما نلاحظه الآن من قطع جائر لا يرعى لهذه الشجرة حرمة بل بعض القطع لا يتناسب مع الاهتمام بالشجرة بل هدفه المصلحة الشخصية والربح السريع ناهيك عن رمي مخلفات أشجار السدر في الأراضي الزراعية ومجاري السيول وهذا سيتسبب في سد قنوات الري الرئيسية ومما يترتب على ذلك إلى تدهورها وكسرها.
وهنا ندعو ملاك أشجار السدر والقائمين على مناطق المديرية و النحالين أن يجلسوا مع الجهات ذات العلاقة ويخرجوا برؤيا موحدة للحد من القطع الجائر لهذه الشجرة حيث أن الاستمرار بالتقطيع بهذه الطريقة الغير منظمة سيترتب عليها تصحر وأضرار بالإنسان والحيوان والنحل والبيئة .