جامعة العلوم والتكنولوجيا ومؤسسة صلة للتنمية يكرمان الفائزين بجائزة الشيخ صالح بابكر للاختراع

أخبار دوعن / المكلا / تغطية / مجدي بازياد حلقت في قاعة جامعة العلوم والتكنولوجيا أجواء من الفرح الغامر والبهجة رغم كل الظروف التي تشتهدها البلاد بعد أن أعلن عن بداية الحفل التكريمي لكوكبة من المبدعين والموهوبين في مختلف العلوم بمبادرة من مركز تطوير التفوق بجامعة العلوم والتكنولوجيا ومؤسسة صلة للتنمية ومؤسسة مواهب الذين التئموا في سبيل مد يد العون للمخترعين للانطلاق نحو آفاق أوسع حتى تم قطف ثمار تلك الجهود في هذا الحفل المبارك والمميز . في تلك القاعة تنظر بذهول وفخر واعتزاز وأنت ترى شباب حضرموت وهم يقدمون عصارة جهدهم واختراعاتهم في شتى المجالات العلمية في بيئة مشجعة لمواصلة ثقافة الابتكار والاختراع بعد أن تصدرت أسرة حضرمية كريمة (آل بابكر) عرف عنها دعمها اللامحدود للعلم والمعرفة ومجالات الخير المختلفة عبر مؤسستها المتميزة مؤسسة صلة للتنمية التي برزت في الواجهة رغم حداثة نشأتها حتى أصبحت من المؤسسات التي يشار لها بالبنان في محافل الخير والإحسان ودعم المتميزين والمتفوقين والموهوبين. وانطلقت فكرة جائزة الشيخ صالح بابكر للاختراع لترى النور في فترة وجيزة لتفتح مسارات مهمة في علم يعود للبشرية والمجتمعات بالخير في قطاعات صحية وتقنية وهندسية وغيرها. وتحت رعاية محافظ حضرموت الدكتور عادل باحميد كرم مركز تطوير التفوق بجامعة العلوم والتكنولوجيا وبتمويل من مؤسسة صلة للتنمية صباح اليوم الفائزين بجائزة الشيخ صالح بابكر للاختراع للعام 2014م في مجالات العلوم الطبية والصحية والعلوم الهندسية والعلوم التقنية التي بلغت كلفتها المالية 3 ملايين ومائتي ألف ريال موزعة على 3 فائزين. وفي الحفل التكريمي الذي نظمته الجامعة صباح اليوم الأحد أكد الأستاذ الدكتور داوود عبدالملك الحذابي رئيس اللجنة العلمية بجامعة العلوم والتكنولوجيا إن مركز تطوير التفوق بالجامعة يعد الوحيد على مستوى اليمن تم إنشاؤه في العام 2008م لرعاية الموهوبين والمتفوقين وحقق انجازات مهمة منها على سبيل المثال تنشيط البحث العلمي في مجال الاختراعات والابتكارات وتوفير المراجع العلمية المختلفة وإصدار مجلة علمية محكمة سميت بالمجلة العربية لتطوير التفوق واحتضنت العديد من البحوث المهمة كما ساعد المركز في تعزيز المناخ التنافسي لدى الناشئة من خلال تأسيس جائزة سنوية للابتكار ومن ثم الاتفاق على جائزة للمخترع اليمني بعد موافقة أسرة الشيخ صالح بابكر لإطلاق الجائزة تقديراً لجهود المخترعين وإسهاماً في إشاعة ثقافة العلم والاختراع . من جهته أكد الأستاذ محمد العمودي وكيل محافظة حضرموت المساعد للشئون الفنية أن الشعوب والأمم لاتبنى إلا بالعلم وتطوير المعرفة مضيفاً أن الاخترعات من أهم الجوانب العلمية لما لها من فوائد على المجتمع في كافة القطاعات مبيناً أن حضرموت تزخر بالكثير من العقول النيرة والتي تنتظر فقط من يمنحها الفرصة لإطلاق قدراتها في كافة المجالات الإبداعية وفي مقدمتها مجال الاختراع والابتكار ، منوهاً أن حضرموت واليمن كانت قد فرحت قبل أيام بفوز شابين بميداليتين ذهبيتين وميدالية فضية في المعرض الدولي للاختراعات بالكويت متمنياً أن تواصل المؤسسات الداعمة جهودها في دعم هذا المجال المهم شاكراً كل القائمين على هذه الجهود العظيمة رغم كل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد. وأوضح المهندس علوي العيدروس مدير فرع جامعة العلوم والتكنولوجيا بحضرموت إن تكريم هذه الكوكبة من المخترعين في اختراعات ستفيد البشرية وستساهم في عملية التنمية والبناء والتطوير وتحسين المتسويات الصحية والتقنية في مجالات عدة ، مبيناً أن الجامعة حرصت على الاهتمام بمجال الاختراع والابتكار فأنشأت مركز تطوير التفوق ورأت فكرة جائزة الشيخ صالح بابكر النور بعد موافقة أسرته على تمويل الجائزة وتقديم الدعم فلهم منا كل الشكر والتقدير والعرفان متمنياً أن تجد هذه الاختراعات طريقها في الواقع العملي وتساهم في تنمية البلد شاكراً كل من ساهم في تنفيذ هذه الفكرة على الواقع وفي مقدمتهم أسرة الشيخ صالح بابكر ومؤسسة صلة للتنمية ومؤسسة مواهب بما يسهم في إطلاق القدرات الإبداعية والفكرية لدى شباب حضرموت واليمن لخدمة وطنهم. بدوره قال الدكتور سالم فرج بامسعود الحائز على المركز الأولى في جائزة الشيخ صالح بابكر إن المخترعين قد حددوا أهدافهم وهم مصرون على رفع شأن هذه الأمة وإعلاء نهضتها كونها تمتلك الكثير من العقول التي تستطيع أن تقارع عقول الدول الأخرى التي توفرت لها الكثير من الإمكانات على كافة المستويات . وأضاف بامسعود يقول : إن العقل البشري مثل الشجرة إذا لم ترتوي فستختفي ثمارها وهكذا هو العلم إن لم يجد من يدعمه فلن يكون وهو مايؤكد أهمية الدعم في إذكاء روح التنافس بين الشباب وهو مابدا واضحاً في جائزة الشيخ صالح بابكر وحملت كلمة المخترع بامسعود عبارات الشكر والامتنان وقال بارك الله في جهود الخيرين الذين تداعو لإطلاق مثل هذه الجائزة لحث الموهوبين على تفجير طاقاتهم وإنتاج إبداعاتهم في مختلف المعارف والعلوم الهندسية والتقنية والطبية والصحية. الأستاذ علي حسن باشماخ المدير التنفيذي لمؤسسة صلة للتنمية قال في كلمته في الحفل إن المسلمين كانواً أهل سبق في سماء الاختراعات في كثير من المجالات فهم أول من أسس علم الطوربيدات والملاحة والفلك والكيمياء وهو أمر مثبت فقد أسسوا لمنهج التفكير والإبداع منذ القدم وخاطب المخترعين قائلا : قد وضعتم اللبنات الأولى لبناء مجتمعاتكم فكونوا أصحاب همة عالية وهدف وواصلوا مرحلة التطوير لذاتكم ولأهلكم. ووقف باشماخ أمام ثلاث محطات وقال يجب أن نضاعف الجهد والبذل للوصول إلى ماهو أفضل وفي مؤسسة صلة نرى أن حقيقة التنمية يأتي عبر تنمية العقول وإكسابها المهارات والخبرات وفي هذا الإطار عملت المؤسسة في مجال التعليم والصحة ولديها مصفوفة من البرامج والشراكات الفاعلة مع عدد من المؤسسات التعليمية والصحية وتمويل بعض المخيمات الطبية وبالأمس وقعنا مذكرة دعم مركز الأورام ، واليوم يجري التحضير لإجراء أكثر من 3 آلاف عملية في عدة محافظات يمنية خلال شهرين. ونبه المدير التنفيذي لمؤسسة صلة أن واقعنا لايجب أن يكون عائقاً أمام طموح مؤسسة صلة للتنمية الناشئة حديثاً وقدمت المؤسسة العديد من الخدمات في مجالات الإيواء والغذاء مع النازحين والرعاية الصحية ونقل العالقين . وقال إن الجائزة يجب أن تكون الخطوة الأولى للفائزين في طريق طويل لتطوير قدراتهم والاستزادة من العلم والمعرفة وتقديم اختراعات أخرى ، ورفع كلمات الشكر والتقدير والعرفان لكل من ساهم في دعم هذه الفكرة وفي مقدمتهم جامعة العلوم والتكنولوجيا واللجان المختصة بالجائزة وأسرة بابكر الذين تقدموا لدعم هذه الفكرة ونخص بالذكر رئيس مجلس إدارة مؤسسة صلة للتنمية الشيخ عمر بن صالح بابكر وإخوانه جزاهم الله خير . وتم في ختام الحفل تكريم الفائزين بجائزة الشيخ صالح بابكر للاختراع لعام 2014م وهم : 1) سالم فرج عوض بامسعود حضرموت 2) حمود علي عمر باحميش حضرموت 2) حسام يوسف الهتاري تعز 3) مجدي صالح بن الشيخ علي حضرموت 3) محمد نصر محمد قائد صنعاء وقد حصل الفائز الأول على شيك بقيمة مليون ونصف المليون ريال فيما حصل الفائزان على المركز الثاني مكرر على 500 ألف لكل فائز وحصل الفائزان بالمركز الثالث مكرر على 350 ألف ريال لكل فائز ، فيما بلغت قيمة الجائزة ثمانية ملايين ريال تنوعت بين جوائز عينية ومشاركات في مؤتمرات ودورات تدريبية ودروع وشهادات . كما تم في الحفل تكريم المخترع الفقيد هاني محمد باجعاله بمائة ألف ريال وكذا تكريم المخترعين الآخرين والجهات والمؤسسات المساهمة المشاركة في إنجاح الحفل وأعضاء اللجان الإشرافية والعلمية والتحكيم في الجائزة وسط تصفيق حار في أجواء غمرتها أجواء الفرح والبهجة. حضر الحفل الذي تخللته فقرات إنشادية وريبورتاج عن فكرة الجائزة الأخوة خالد بلفاس القائم بأعمال مدير مديرية المكلا ومحمد أحمد بن زياد الأمين العام للمجلس المحلي بمديرية مدينة المكلا والشيخ عمر بن الشكل الجعيدي رئيس المجلس الأهلي وعدد من الشخصيات الاجتماعية ورؤساء المؤسسات بمدينة المكلا .