عام من الشراكة الفاعلة والمتميزة لصحة ساحل حضرموت مع منظمات المجتمع الدولية والمحلية الداعمة
عام من الشراكة الفاعلة والمتميزة لصحة ساحل حضرموت مع منظمات المجتمع
الدولية والمحلية الداعمة
المكلا / مطيع بامزاحم
استطاع مكتب الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت خلال الفترة الماضية وفي ظل
الظروف الصعبة التي مرت بها البلاد ولازالت تمر بها حتى اللحظة من خلق شراكات
فاعلة مع عدد من منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية في داخل اليمن
وخارجها لمواجهة الصعوبات والعراقيل التي أفرزتها الظروف التي مرت بها البلاد
والتي أثرت سلباً على عمل المكتب وعلى قيامه بدروه الصحي المنوط به.
ميزانيات منخفضة
تسببت الحرب والأزمة الحالية التي تشهدها البلاد في انخفاض الموازنات
التشغيلية للمكاتب الوزارية الخدمية إلى حدها الأدنى, وكذا توقف الدعم الحكومي
عن الخدمات الأساسية وإغلاق العديد من المرافق الصحية الحكومية على مستوى
الوطن, كل ذلك أنعكس سلباً على عمل المكاتب وقيامها بدروها على الوجه المطلوب,
وخلق حالة من الفراغ في تلك الجوانب الصحية الهامة جداً والمرتبطة بصحة
المواطن وحياته.
انتشار للأوبئة
إلى جانب ماحدث في انخفاض الموازنات وتوقف الدعم الحكومي وماتسبب به من عرقلة
للعمل واستمراره وجودته, لعبت الأوبئة والأمراض التي شهدتها حضرموت خلال العام
المنصرم دوراً في استنزاف الموارد المحدودة اصلاً مما تسبب في حدوث معاناة
كذلك في توفير الميزانيات المطلوبة للقيام بالحملات العاجلة والتدخلات الفورية
والسريعة المطلوبة لمجابهتها والقضاء عليها وعلى آثارها.
شراكات فاعلة
وللتغلب على تلك الصعوبات قام المكتب بعقد شراكات فاعلة مع جملة من المنظمات
والمؤسسات والجمعيات الداعمة في داخل البلاد وخارجها, والتي قامت بدور كبير في
سد الفجوة التي تسببت بها الأحداث وملئ الفراغ الذي نتج عنها, بل تطورت تلك
الشراكات لتصل إلى فتح مرافق صحية تأهيل وترميم عددٍ منها تضرر خلال تلك
الفترة, بالإضافة إلى تدخلات في مجال التدريب والتأهيل, ولولاء تلك التدخلات
من قبل تلك الجهات الداعمة لما استمرت الخدمات الصحية في حضرموت خلال الفترة
الماضية.
كسب الثقة
تلك الشركات الفاعلة لم تكن لتحدث لولاء العمل الدؤوب الذي قامت به إدارة
المكتب متمثلة بمديريها العام الدكتور رياض بن حبور الجريري وفريق العمل
بالإدارة الذي استطاع كسب ثقة تلك الجهات لما تمتع به ذلك الفريق من شفافية في
التعامل والتزام بالمعايير المطلوبة من تلك الجهات المانحة, الأمر الذي وضع
لبنات من الثقة المتبادلة سيكون لها بالغ الأثر خلال الفترة القادمة في تطوير
وتحسين الكثير من الخدمات الصحية بحضرموت.