الخيمة التراثية في حولية الامام الحبشي جسدت موروث الاجداد
فيما حددت جائزة لأفضل صورة الخيمة التراثية في حولية الامام الحبشي جسدت موروث الاجداد سيئون / جمعان دويل شهدت مدينة سيئون على مدى ثلاث أيام متتالية للفترة من 28 – 30 يناير المنصرم الخيمة التراثية التي اقامتها جمعية الاحقاف للسياحة والتراث بوادي حضرموت بالتنسيق مع مكتب وزارة السياحة بوادي وصحراء حضرموت تزامنا مع الاحتفاليات بالذكر الرابعة بعد المائة لحولية الامام الحبشي واحتفالات حافة الحوطة بسيئون بمهرجان التراث الشعبي لمطلع المطالع السنوي والزواج الجماعي الثامن وأقيمت في الجهة الغربية الجنوبية لمسجد الرياض بسيئون في محيط فعاليات وأنشطة رباط العلم الشريف بالحولية وتحتوي على 13 جناح . وتشرف في افتتاحها الوكيل المساعد لشئون مديريات الوادي والصحراء المهندس / هشام محمد السعيدي ومعه شيخ وعميد وناظر رباط العلم الشريف بسيئون المنصب / علي بن عبدالقادر الحبشي ومدير عام مكتب وزارة السياحة بالوادي والصحراء علي محمد السقاف ومدير عام مكتب وزارة الثقافة بالوادي الاخ / احمد عبدالله بن دويس وعدد من مدراء عموم المكتب التنفيذي وعميد كلية المجتمع بسيئون الاستاذ المساعد / عبدالقادر حسين الكاف , وعلى مدى ثلاثة ايام متتالية شهدت اقبال كبيرا من الزوار من مختلف مدن وقرة وادي حضرموت ومن مديريات الساحل الذين أشادوا بمحتوياتها التي عكست الموروث التراثي والفلكلوري والمهني لحياة الاجداد , الأمين العام لجمعية الاحقاف للسياحة والتراث AF بوادي حضرموت الاخ / حسن باحشوان تحدث حول الخيمة التراثية الاولى بقوله : إنطلاقا من الاهداف الرئيسية للجمعية لإبراز التراث الشعبي الحضرمي وما يمثله من أنموذجا متميزا لاحتوائه العديد من الجوانب الحياتية للإنسان في وادي حضرموت , لذا وجدت الجمعية في هذه المناسبة وبالاحتفاء بالذكرى الرابعة بعد المائة لحولية الامام الحبشي رحمه الله ومطلع المطالع لحافة الحوطة ان تحقق أحد اهدافها في إقامة هذه الخيمة لإيصال رسالة أولا للداخل لتعريف الجيل الحالي بالموروث الحضرمي القديم وثانيا وهي الاهم نشر التراث الحضرمي إلى الخارج لمشاركة الجمعية والحرفيين في المهرجانات العربية والأجنبية بأذن الله تعالى . وحول ما احتوته الخيمة وانطباعات الزوار حول المعروضات اوضح باحشوان بأن الخيمة التراثية شملت على ابداعات الشباب في اتقان حرفة الاجداد والتمسك بها ومنها المنقرض ولكن تم عرضها في الواقع العملي لها مثل الزراعة قديما ومعاناة الاجداد ومحتويات البيت الحضرمي والتي احتوت على 13 جناحا منها قسم خاص لحياكة المعاوز وكيفية تصنيعها وعرض نماذج منها وقسم عن حرفة النقش على اعواد الاخشاب القديمة وعرض نماذج من تلك النقوش وكيفية يتم الرسم ثم النقش عليها وقسم متوسع ومفصل عن فن العمارة الطينية والأدوات المستخدمة فيها وأشهر معالمتها بوادي حضرموت وقسم بالسوق الشعبي القديم ومحتوياته وقسم تم عرض فيه تاريخ رباط العلم الشريف بسيئون منذ تأسيه عام 1296هـ لمؤسسه الإمام المجدد نور الدين علي ابن مفتي مكة المكرمة محمد بن حسين الحبشي رحمه الله صاحب الريادة والنهضة العلمية في حضرموت , كما احتوت الخيمة على قسم لنموذج من الجلسة الحضرمية مع عدة الشاهي الشهيرة وقسم خاص للفن التشكيلي للرسم بالرمال إضافة الى عرض لوحة حية عن حياة المزارع الحضرمي قديما وكيف يقضي يومه بين العمل والراحة في شقى وتعب ولوحة عن جلسة القهوة وكيفية اعدادها والأواني المستخدمة لها ابتداء من تجهيز البن إلى شربها مع مجسمات مواقع وضع تلك الاواني التي كانت تخصص لها في كل بيت وقسم الحرف اليدوية الاثرية في صناعة المجسمات بالخشب للمساجد ولقصور والبيوت وغيرها من مواقع اثرية وقسم صناعة بعض الاواني القديمة من شجرة الأثل إضافة قسم صناعة الخوص وعرض منتجاتها , وأوضح الأمين العام لجمعية الاحقاف للسياحة والتراث AF بوادي حضرموت الاخ / حسن باحشوان بأن 22 مشارك في الخيمة التراثية من شباب وكبار في السن وحرفيين من شبام وتريم وسيئون والغرفة وفرقة القرن للتراث الشعبي جسدوا ما قدموه من اعمال رائعة عكست حياة وعظمة وتاريخ حضرموت من المخزون والإرث الثقافي والاجتماعي الكبير ارضا وإنسانا والتي حازت على اعجاب الزوار وما سطروه في سجل التشريفات بالخيمة من شيوخ وأكاديميين ودعاة وشخصيات اجتماعية من مختلف شرائح المجتمع مما وضع على عاتقنا الاستمرار في هذا النشاط وتنوع موقعه بين مديريات الوادي في حالة توفر الامكانيات وتكاليف هذا النشاط وهو اهداف الجمعية , وأختتم باحشوان حديثة بأن الجمعية رصدت جائزة للمصورين الشباب الهواة والمحترفين لاختيار افضل لقطة لأجنحة الخيمة والتي نهدف منها مستقبلا اهتمام هواة التصوير بالموروث والتراث و الآثار وتوثيقها ليصبح لدينا يوما من الايام معرضا بتلك الاعمال وحفظها قبل الاندثار ….
