في وادي دوعن .. السيد محمد جمل الليل يخط نسخة من المصحف كل عام
في وادي دوعن .. السيد محمد جمل الليل يخط نسخة من المصحف كل عام
اخبار دوعن / حاوره / يوسف عمر باسنبل
في مدينة صيف بوادي دوعن تبدأ كل عام رحلة السيد / محمد عبدالرحمن جمل الليل مع المصحف الشريف الذي تعاهد كتابته سنويا في رحلة قد تصل إلى عشرة أشهر بين الكتابة والتنقيح وتكليل ذلك في مناسبة عامة وقراءة المولد النبوي بحضور الداعية عمر محمد بن حفيظ وجمع من أبناء وادي دوعن ومن خارجها …
قمنا بزيارة السيد محمد جمل الليل في منزله بمدينة صيف وهو يكمل النسخة الحادية عشر من المصحف.
● من هو محمد جمل الليل ؟
ولد السيد محمد عبدالرحمن جمل الليل في مدينة صيف بوادي دوعن عام 1956 م ودرس الابتدائية في منطقة صيف ولظروف عائلية خاصة أنقطع عن الدراسة ولم يكمل تعليمه لكن الله حباه بخط جميل وموهبة ربانية لأن الجميع في السابق كانوا يهتمون بالخط وفي عام 1975 م تم تعيينه في الأحوال المدنية عندما كانت تابعة لوزارة العدل والأوقاف واستمر إلى عام 1990م عندما تم فصل العدل عن الأوقاف واشتغل رئيس قسم قلم التوثيق وأمين سر المحكمة وأحيل إلى التقاعد عام 2012 م ولم يحصل على بعض المستحقات والعلاوات .
□ بداية كتابته للمصحف
عن بداية كتابته للمصحف الشريف يقول : ( بدأت كتابة المصحف في عام 2010م وإلى الآن أكملت إحدى عشر نسخة برواية حفص ونسخة واحدة برواية عامر ولازالت أحتفظ بجميع النسح التي كتبتها ويستغرق مني لكتابة المصحف الواحد عشرة أشهر وفي شهر ربيع ثاني من كل عام هجري يتم التواصل مع الداعية الحبيب عمر بن محمد بن حفيظ لقراءة السيرة النبوية بحضور جمع من الدعاة من أبناء وادي دوعن ثم يعود ليبدأ رحلته من جديد مع نسخة جديدة من كتاب الله عزوجل يبتغي الأجر والثواب من الله ) .
□ الرحلة اليومية مع الكتابة
رحلته اليومية مع الكتابة تبدأ من بعد صلاة الفجر إلى حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا ثم العودة للكتابة في الفترة الثانية من الساعة العاشرة صباحا إلى وقت صلاة الظهر وقضاء فترة العصر للترويح عن النفس مع أصدقاءه ومع أشجار النخيل بجانب منزله ليأتي المساء وتبدأ من المغرب للعشاء الفترة الثالثة ومواصلة كتابة ما تيسر بعد صلاة العشاء وفي اليوم الواحد يكتب ما بين صفحتين إلى ثلاث صفحات إذا ما كانت هناك أخطاء لأن أي خطاء يعني إعادة كتابة الصفحة .
ختاما .. من يهتم بهؤلاء
السيد محمد جمل الليل أكمل نسخته الحادية عشر من المصحف الشريف التي يحتفظ بهن جميعا في مكتبته الخاصة وتم العرض عليه لطباعة هذه النسخ لكنه آثر الرفض لأن النسخ بحاجة إلى تدقيق ومراجعة قبل الطباعة لكن أمثاله الذين ينحتون في الصخر لم يجدوا من يهتم بهم ويتبنى مثل هذه الأفكار التي يعمل أصحابها لوجه الله الكريم ويحتاجون إلى وقوفنا المعنوي معهم .