أخبار حضرموت

تصافحت الأيدي ولم تتصافح القلوب

بقلم سالم بجود باراس

حينما نخرج من الزينة بملابس هامان وفخره ، وبقلب فرعون وجبروته ، وتنطلق
التهاني والتبريكات وتبتسم الوجوه إبتسامة الليث الغاضب ، جثث كالحوش نراها
تزحف نحونا ، وما أن ينتهي الشعار والعادة والمفترض أن تكون عبادة وتصفية قلوب
وتراحم لأشهر عديدة تعود الأجساد كما كانت وحوش ضارية وتناطح وهجرة بين
الأقارب والمعارف ، فبأي حال عدت ياعيد بالعيد أم بالتصعيد ؟!!

عندما نتعامل بشعائر جوفاء ننصت كل جمعة ولا نع غير آمين وآخر التسليم ، الحبل
في الصخرة الملساء حفر وخد ونحن آلاف الخطب والمواعظ لم تحرك فينا قيد أنملة
؟!!

ألست تخرج من الجمعة وتغش وتكذب وتنصب وتحتال ؟!!
ألست باقيا على ذلك القلب القاسي وتهجر جارك وأخاك وأقاربك ؟!!
ألست ألست وكم سنعدد والسؤال هو أين يكمن الخلل وماهو العلاج لأمة ودول وشعوب
هذا ديدنها وحالها المضحك والمبكي ؟!!

ما نعيشه اليوم شئ يفتت القلب ويدمي الأكباد وتدمع منه العيون ..

إن فسرنا الدين بعقولنا ومزاجنا وتعصبنا أهلكنا الأمة وذبحناها وجلعناها تخشى
دينها ..

وإن توسطنا الدين نجونا ونجت أمة الإسلام ولكن عيينا في فهم التوسط وذلونا من
خارج المحيط …
ولو سرنا بفهم الأنبياء وأسلوبهم وفهم الصحابة لنجونا ورب الكعبة ولكن متى
تعود الأمة لهذا النبع الصافي والفهم السليم في كل شؤون حياتنا ؟!!!

اترك رد

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى