خطيب الجمعة بجامع سميح بسحيل سيئون الشيخ بابحر يحث المسلمين بالصدقة ويعرف بأهميتها في حياة المسلم وبعد مماته

خطيب الجمعة بجامع سميح بسحيل سيئون الشيخ بابحر يحث المسلمين بالصدقة
ويعرف بأهميتها في حياة المسلم وبعد مماته
سيئون / جمعان دويل
حث وناشد الداعية الى الله فضيلة الشيخ / ابو ابراهيم محمد صالح بابحر
اليوم في خطبتي الجمعة بجامع سميح بحي السحيل بمدينة سيئون المسلمين على
الصدقة واهميتها في حياة المسلم وبعد مماته ,
واشار الداعية بابحر باستطاعة الانسان ان يقي نفسه من حرارة الشمس
الملتهبة هذه الايام في عزة الصيف بكل الوسائل ويبحث عن ظل والمكان
البارد وغير ذلك من وسائل , ولكن كيف سيبحث عن تلك الوسائل يوم القيامة
يوم تقترب فيه الشمس ميلا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنين إلا من اتى
الله بقلب سليم من الاعمال المخلصة لوجه الله وفي طاعة الله , ذلك اليوم
الذي ينبغي ان يعد له المسلم العدة بالأعمال الصالحة واتباع كتاب الله
وسنة خير البرية سيدنا محمد صل الله عليه وسلم وابرزها الصدقة , وهي تبرع
بشيء مباح في سبيل الله دون تحديد نِصاب وزمان, فيدخل فيها الأفعال
والأقوال الحسنة، المادية والمعنوية، والأموال كالذهب والفضة والأوراق
النقدية، والحيوانات المأكولة والمركوبة، والأطعمة والمشروبات والنباتات
كالقمح والتمر، والجمادات كأوقاف المباني والسيارات والملابس , وغيرها.
واسترشد الداعية الشيخ / بابحر بآيات من القرآن الكريم ومن احاديث سيد
المرسلين حول اهمية الصدقة وما ينتفع بها وتكون له ظلا في يوم القيامة
وما جاء في حديث النبي محمد صل الله عليه وسلم بان الصدقة تطفئ غضب الرب
وهي ترافق المتصدق وتدخله الجنة بإذن الله اذا كانت دون رجاء وتكبر ولوجه
الله مؤكدا بان الصدقة ليس مالا فحسب بل الابتسامة في وجه اخيك المسلم
صدقة .
واوضح بان تكاتف المجتمع في اطار الاسرة والحافة والحي والمدينة على
الخير والتعاون فيما بينهم في انقاذ الغريق واطعام الفقير وسد حاجة
المحتاج وتكافل الايتام والارامل بإقامة المشاريع الخيرية وعمارة المساجد
كل تلك الاعمال ترضي الله ورسوله , وكل ما يدفعه المسلم من ماله لا ينقص
من ماله شيء كما اخبرنا رسول الله , وكما قال (إذا مات ابن آدم انقطع
عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له ) .
واشاد الداعية الى الله الشيخ / ابو ابراهيم محمد صالح بابحر خطيب الجمعة
اليوم بما قام به المتصدقين بحي السحيل ومن الاحياء الاخرى ومن خارج
سيئون من النساء والشيوخ والشباب والاطفال في تلبية نداء مشروع استكمال
اعمار جامع سميح في مواقف تدمع لها الاعين في تقديم صدقاتهم الذي تم
المناشدة لهذا المشروع في زيارته السابقة الى مدينة سيئون وفي احد خطب
الجمعة , مؤكدا بأن المبالغ للمشروع غالبيتها استكملت بفضل الله ثم بفضل
المتصدقين وغالبيتهم من اهل هذا الحي واليوم ستستكمل ما تبقى من مبالغ ,
بان طريق الصدقة لا تنتهي بل مواصلاتها في جميع اعمال الخير لما لها من
قدر عند الله قال تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ
فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي
كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ
وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 261] , وما جاء في الحديث (عن أبي
هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من تصدق
بعدل تمرة من كسبٍ طيِّب، لا يقبل الله إلا الطيِّبَ، وإن الله يتقبلها
بيمينه، ثم يُرَبِّيها لصاحبه، كما يربي أحدكم فَلُوَّه، حتى تكون مثل
الجبل))؛ متفق عليه.