السيده أُم المشاكل

.. جولة في ربوع مُكلانا تُنسيك الهموم والغموم ، من ربوة خلف وعلى شواطئها الهادئه الى سوق المكلا الذهبي(الشرج) ، ولك الحرية بالجلوس في أي مكان يحلو لك أكان دكة او على كرسي في مشرب او مقهى شعبي !! ،. ..
*.وتتأمل بصمت سعيد تلك الاسواق المكتضة بزحمة بني البشر والحديد من السيارات بأنواعها والالات وابواق دبابات مزعجه بقزوزها الخارقة للاذان والمشتتة للاذهان فتفسد لحظة التأمل والتكحل؟!!
.. فتشرد بنفسك من ضوضاء البشر الى جمال طبيعة رب البشر
في فوة وفي ربوع المساكن ومن قيل في حقها : القلب لها سكن !،
تجوب الستين وتجلس على المنصة فتودع عيناك شمس الغروب في مشهد امتزج فيه جمال الطبيعه وصدع في الافق نداء الحق والروح.
.الله اكبر ..الله اكبر …
*. عبر مركبات السحر وهبة الريح الى جامع مسجد عُمر تُكبر مع الامام (الله اكبر) في سِرك ناوياً بها فرض المغرب وبعد إتمام ركوعك،وقبيل سجودك ،إذا (بالانوار) قد إنطفأت! ،واظلمت المكلا بأكملها واكمل المصلون صلاتهم وهم في سواد عتمه الليل مع شيئاً من يسير النور القليل!، .
.. هكذا هي الصورة وإن كُتبت بحبر روائي قصصي ، فساحل حضرموت واقع مزري فعُقب بداية كل صيف يعاني من انقطاع همجي.عشوائي ..
*.معاناة اخاف أن تكون مستمرة في كل عام متجددة، وكأننا موعودون بمقدمة ساخرة وبفصل مؤلم من فصول السيدة أم المشاكل(الكهرباء)
.. من على منبر جامع عُمر تحدث الخطيب(الشرفي) داعياً الى ايجاد حلول جذرية ومعالجات سريعه للسيدة ام المشاكل.
..ظلام حالك وتيار كهربائي غاشم أسرف في الجُرم واللامبالاه المتبلده المتبلده بل ربما المتعمده المتستره خلف غول اسمه (الفساد)!
*.ذلك الغول القى بضلاله وتياره وجرعات مشتقاته على العِباد.
أتعب اهل الساحل ولم يسلموا اهل الوادي!
وقبل نهاية الجولةو المطاف في سماء المكلا وصحراء الوادي كُتب سؤال لكل المسؤؤلين والاطياف :
متى سيعود التيار وتشرق الانوار مشعة لساحلنا وكل مناطقنا .؟!!.
ونتخلص من الازمات وتستمر المشتقات ؟؟!!
*. كهرباء حضرموت المريضه وملفاتها المستعصيه في إنتظار تدخل طبي صارم من طبيبها القائم على أمورها( فرج)
والدعوات من المحبين( الاهالي)
أن يكون صيفهم القادم وكل ايامهم(سالمين..سالمين سالمين)
فاللهم امين امين …. .