معلم الأجيال الأستاذ أحمد عبيد القحم

معلم الأجيال الأستاذ أحمد عبيد القحم
أخبار دوعن/دوعن /كتب: م.عبدالله أحمد السومحي
من مواليد بلد حوفة بوادي دوعن محافظة حضرموت سنة 1/ شوال / 1376ه ، الموافق
1/ مايو / 1957م، بدأ معلمي أحمد عبيد القحم التدريس تقريباً بعام 1975م، وتقاعد عام 2011م.
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُسًا وَعُقولا، معلمي الغالي تعجز جميع كلمات الشكر والإمتنان عن إيفائك ولو جزءا بسيطا من حقك، اشكرك على تعبك معنا طوال السنين.
هانحن اليوم نحتفل بهذا المعلم نظير ما قدمه من عطاءات وجهود في كل مسيرته التربوية والتعليمية قرابة 35 سنة في بناء الأجيال وتحقيق النهضة العلمية، والسلام على كل حرف وكل كلمة وكل جملة علمتنا إياها، كم أنا فخور بك يا معلمي، كم انا فخور بك وأنت تحرق نفسك من أجل أن يصلني نور العلم والهدى لتنير بالعلم والمعرفة، فخري بك يتعدى الحدود، ومحبتي لك فوق كل ماهو موجود.
معلمي أحمد عبيد القحم دمت لنا نوراً نستضي به، للمعلم أهمية ببناء الأمم وتربية الأجيال الكفيلة بالنهوض بأي أمة، وهو في هذا العمل النبيل يحمل على عاتقه مهمة النهوض بالبلاد والقيام بالأمة كاملة، فتربية العقول هي الأساس في قيام الدول العظيمة والحضارات الخالدة، وزرعت القيم والأخلاق في قلوب وعقول الأجيال الصاعدة.
ولايستطيع أي الإنسان إنكار دور المعلم هذا الناجح من أبناء منطقة حوفة في التأثير على طلابه بشكل إيجابي، بحيث يسهم في تحفيزهم ويدفعهم دفعاً إلى اكتشاف طاقاتهم الداخلية وتوجيهها نحو الطريق الصحيح، سُبحانَكَ اللَهُمَّ خَيرَ مُعَلِّمٍ عَلَّمتَ بِالقَلَمِ القُرونَ الأولى أَخرَجتَ هَذا العَقلَ مِن ظُلُماتِهِ وَهَدَيتَهُ النورَ المُبينَ سَبيلا.
في الختام أقول يا معلّمي: إنّني أرجو الله تعالى أن يجعلني بارًّا بك كما أنّني بارٌّ بوالِدَي، وأن يجعلني ممّن يفيك حقّك، واجبنا نحو المعلم مهما قدم الناس من احترام وإجلال وتقدير للمعلم إلا أنهم يظلوا مقصرين في حقه، فالمعلم أحمد القحم يستحق أن يكون في مكانة عالية وأن يكون له كل الاحترام، فهو الذي يقدم عمره كله في سبيل نشر العلم والمعرفة،ومعاملته بكل لطف ولباقة واحترام، وعدم رفع صوت عليه تحت أي ظرف كان، بالإضافة إلى توقيره والحديث معه بطريقة تشعره بأهمية وجوده، ولكن يستطيع المعلم أن يُغير حياة إنسانٍ كاملة والإنسان يقدر على إنسان آخر وهكذا، وكم استطاع معلمٌ بفصاحته ورجاحة عقله أن يُغيّر موازين الحياة ويُعيد ضبطها من جديد، وكم استطاع معلمون أن يُغيّروا من طلابهم وأن ينتشلونهم من قاع الفشل والظلمة إلى قمة النجاح والنور.
