وداعاً شهرنا المعظم

وداعاً شهرنا المعظم
اخبار دوعن / بقلم/ أحمد سالم القثمي

بالفرح والإبتسامة إستقبلنا شهرنا المبارك رمضان رغم الظروف المعيشية التي لاترضي عدو ولاتسر صديق ،أستقبله المسلمين في بقاع المعمورة بالصلوات وتلاوة القرآن والصدقات وشتى أنواع الخير والطاعات رغم شراسة الحروب والإقتتال التي لاتتوقف وأصبحوا مجبرين عليها مرت ساعات رمضان كلمح البصر وكانها يوم وليس شهر، سنودع شهرنا بعد يوماً أو يومين بعد أن عشنا ليالي وأيام فضائل أمتلاءت بيوت الله بالذاكرين وأرتفعت الدعوات إلى الخالق وهي ترجو الرحمة والمغفرة ومن خيري الدنيا والآخرة.
لقد كان رمضان هذه المرة مختلف عن الذي سبقه فكانت المساجد في العام الماضي موصدة في وجوه مرتاديها مع تفشي وظهور فيروس كورونا ومازال يسرح ويمرح في العالم وقد غير موازين كل شي ، فالحمدلله على كل حال ، عشنا أيام رمضان منذ أول أيامه بالأمطار والأجواء التي يحتاجها الصائم فالنعم تتوالى ولاتعد ولاتحصى فاللهم لك الحمد والمنه.
إذا إنقضى رمضان تتغير البوصلة لدى الكثير من الناس وتعود لماقبل ذلك وهذا ليس المطلوب ؛ بل الإستمرار والمدوامة في صنوف الخير والتقرب لله فرمضان مدرسة في الصبر وتقديم العون للناس فلانجعل علاقتنا بربنا مقيدة بزمان ومحددة بايام فلم نُخلق إلا لتعمير الأرض والعمارة المقصودة عبادة الله والسير على الطريق التي ترضيه ، نسال الله أن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال وعساكم من عواده.