حضرموت تمزق وتساق الى سقر

بالأمس تعالت اصواتهم نعم للحريات واليوم لا نرى لهم اثر
فماذا ادركنا بعدهم ..؟!
ادركنا حكم العبيد للعبيد
فخطت اقلام من لا تدرك هداها فكيف بقراءة احداث مستقبل جديد
وخرصت افواه شرفاءنا … و سقنا لذاك الوعيد
نعم .. عبيد يسطروا مستقبلنا الجديد ونحن اليوم على مشارف ذلك الوعيد
بالامس ادركنا ابن الرافدين مغرد:
(نحن شعب لا يستحي ..)
لكن نحن شعب يستحي
واي حياء ذاك !!
انه حياء البهيمة من سيدها ، و سيدها على رصيفها يعوي
شعبا لم يتقن غير التذمر وكيف يبكي
يعطف عليه مرات ومرات وخيرات أرضه غيره يجني
اتعجبون من هذا ..!!!
أأدركتم يوما ما شعب ثرواته تسلب
و ارذل الصفات الذميمة اليه تنسب
والامراض به تفتك
والفقر للجهل به يسلك
وهم مازلوا على ذكرى الماضي عاكفون
بانهم اصل العروبة ومنبعها
واصل الحضارة ومجمعها
فابقوا على ما انتم عليه وامعنوا النظر
وحضرموت تمزق وتساق الى سقر
يقتص من يقتص ويسرق من يسرق ويمرض من يمرض ويموت من يعترض او عن رأيه يعبر
ساضمد جراحك ياوطني دون ان
اتقبول مثلهم
او اتصف بجهلهم
او اصرخ واكبر
او اتخذ المهجر دونك مأوى وانت تنزف متصبر
فان غاب عنك ياحضرموت معتصم العرب
فاجيج اصوات حرايرك ستلهب مناصبهم نارا من الشرق الى الغرب
فبعد العسر دوما فرجا وان سلكت بسمة الفرحة دوننا ذاك الدرب ..