لماذا يخافون الإسلام..؟!
لماذا يخافون الإسلام..؟!
اخبار دوعن / كتب/ سعيد حسن بادويلان

السؤال الذي لا ينفك يراوني كل ما رأيت أفعالهم الشنيعة ضد المسلمين، أو مهاجمتهم الشرسة للرسول صلى الله عليه وآله وسلم والقرآن..!
ولكني أدركت أخيراً لم يخافون الإسلام…
هم عرفوا أن الإسلام سيفضح إعتقاداتهم الباطلة..وهم يستخدمون الدين كمورفين للشعوب..!
علموا أنه سيعطي المرآة كل حقوقها وسيصونها تماماً..وهم يريدونها أن تبقى سلعة رخيصة..!
أيقنوا أنه سيجعل الناس سواسية كأسنان المشط ..وهم يعشقون الطبقية والعنصرية..!
تأكدوا أنه سيحرم عليهم السرقة والنصب والربا .. وهم يعتمدون عليها في كسب الأموال..!
هو سيصون الدماء والأعراض والأموال .. وهم لا يريدون لها سوى الإنتهاك..!
سيأمرهم أن يحبوا إنساناً غير العالم..وهم يحسدونه بشدة ..كيف يتأتى لأمي أن يغير العالم..؟!
هذه الفئة تعرف عن الإسلام أكثر مما يعرفه بعض المسلمين.. ولكنهم يصرون على كفرهم وعنادهم…!
وهناك فئة أخرى يتحمل جرم خوفهم من الإسلام دعاة ومشائخ بغضوا الله إلى خلقه..وجماعات تزعم أنها تمثل الإسلام ..جعلتهم يمقتونه..!
وبعض المسلمين الذين لم يكونوا صورة حسنة له..!
أوهموهم أن الإسلام جاء ليقيد الرغبات والنزوات وليس لينضمها ويرتبها..!
ظنوا أن إعتناقه يعني اعتزال الحياة.. ولم يدركوا أن إعتناقه يعني ترك الحرام فقط..!
فهموا معنى العبودية لله فهما خاطئاً .. وإلا لما عاشوا إلا لله عبيدا..!
حسبوا أن محبتهم لرسول الله عطاء بلا مقابل.. ولو حبوه لبذلوا أرواحهم..!
فاللدعاة والمشائخ حببوا الله إلى خلقه .. وبشروا ولا تنفروا .. وتذكروا قول ربكم لموسى وهارون عندما بعثهم إلى فرعون “فقولا له قولا لينا “هذا وهو القائل أنا ربكم الأعلى والطاغي أشد الطغيان وكل مشركي هذا العالم دونه..!
ولا تنسوا قول الحبيب لسيدي علي بن ابي طالب يوم فتح خيبر “لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم”
لأنه كان يعلم صلى الله عليه وآله وسلم شقاوة من يفلت منه إلى النار..!
إدعوهم بالتي هي أحسن .. ولا تيأسوا منهم قط..والأهم لا تتألهوا على الله بيقينكم أنكم ناجون لا محالة.. وأنهم هالكون لا ريب..!
وإلى كل مسلم بلغ عن رسولك ولو آية ، ولو شطر حديث.. ولا تبخل بإبتسامة لمشرك.. وابذل ولو قطعة شوكولاتة تكسب بها نفسه..!
وحدث نفسك عن النبي يزور اليهودي..
ولتكن صورة حلوة عن الإسلام..!
وإلى الفئتين اللتين لم يسلما بعد: والله لا نكرهكم ولكنا نكره كفركم ونحب لكم الخير وندعوا صادقين أن تدخلوا الإسلام..
حتى تعيشوا في جنة الدنيا وجنة الآخرة..!
ولكني أطلب منكم بحنان :إقروؤا عن الإسلام بكل حيادية بعيداً عن الضغوطات ..
ولا تلتفتوا لكل ما يخالف فطرتكم ولو فعله مسلمون فالإسلام فطرت الله التي فطر الناس عليها..!
وهلموا إلينا بقلوبكم وأرواحكم نكن لكم إخوانا محبين..!
ورتلوا القرآن ترتقوا…
وإسالوا عن نبي الرحمة الذي جاء ليهب الناس الحياة..
والذي قال يوماً لإبنته “والله ليتمن الله هذا الدين حتى لا يبقى بيت شجرا ولا وبرا ولا حجرا إلا دخله دين أبيك”
ثم أن فعلتم هذا واعتنقتم الإسلام .. ورأيتكم ورأيتموني في المسجد..
أخبروني ضاحكين..لم كنتم تخافون الإسلام…؟!