هل لدينا مكتب للثقافة بدوعن
بقلم / عبدالله أحمد قنيوي
على هامش قضية كهرباء دوعن قد تكون الكتابة حول الموضوع التالي نوعاً من
التّرف
هل يوجد مكتب للثقافة بمديرية دوعن ؟! وأين موقعه ؟ وماهي أنشطته الثقافيّة
؟!
طرحتُ مقترحاً على بعض المثقفين من أبناء الوادي مضمونه : التواصل مع مدير
مكتب الثقافة بساحل حضرموت لافتتاح مكتب للثقافة بمديرية دوعن فقيل يوجد مكتب
للثقافة بالمديرية ! ولكن الواقع ينفي ذلك
وفي الحقيقة إن كان هذا الخبر – صحيحاً – فينبغ الوقوف أمام ظاهرة المكتب
الموجود/المعدوم ، لتقليب الأفكار فيها من عدة زوايا :
أولا ً: هذا الغياب التام لأنشطة المكتب في المديرية تضع عبئاً أخلاقياً على
موظفي المكتب وإدارة السلطة المحلية وكذا إدارة المكتب في المحافظة فلو اضطلع
كل بدوره لما استمرت هذه الغيبوبة الثقافية فترة تزيد على سبع سنوات عجافٍ
ثانياً : هناك مخصصات مالية ، واعتماد للمطبوعات والأنشطة الثقافية والإعلامية
تغافل عنها القائمون على إدارة المكتب. ونظير ذلك ذهبت أيادي سبأ. على الرغم
من الحاجة الشديدة في المديرية للتفاعل الفكري والثقافي مع نشاط المكاتب
المماثلة على مستوى المديريات وعلى مستوى الجمهورية بشكل عام
ثالثاً : على افتراض أن مكتب الثقافة بالمحافظة لم يخصص ايرادات مالية ، أو
مساندة معنوية لمكتب الثقافة بمديرية دوعن فأين السعي الدؤوب من الموظفين
لطرح هذه الاشكالات على طاولة المدير العام ؟ ثم تجاوز هذه المعضلة بالشراكة
الاجتماعية مع مؤسسات المجتمع المدني والملتقيات الشبابية وكذا مكتب إدارة
التربية والتعليم بالمديرية من أجل نفض الغبار عن طاولات مكتب الثقافة
بالمديرية وتنفيذ الانشطة الثقافية المشتركة والندوات العلمية وتقديم مقترح
لطباعة كتب تتحدث عن تراث الوادي وتاريخه
هذا الكلام الذي نقوله ليس بعيداً بُعد الثريا وليس ضرباً من التسلية ، إنه
حاجة ماسة تحتاجها الأجيال
ومن العجائب – والعجائب جمةٌ – أن هذا الوادي الممتد في ذاكرة التاريخ حضارة
وثقافة وشعراً وأدباً لايجد فيه موظفا المكتب مجالاً لعنوان لندوة ثقافية أو
فعالية فكرية أو موضوعات تستحق أن يخصص لها مجلة تصدر سنوياً – على الاقل –
عن المكتب فتكون منارة هدى ومصدر إشعاع فكري وتنويري. في زمن انعدم فيه النور
حقيقةً ومجازاً .