الأخبار اليمنية

ويسألونك عن المصموم ؟

اخبار دوعن / بقلم / أحمد سالم القثمي
أيام مضت وليالي خلت وسنوات سطرتها ذكريات جميلة ، عشناها وكأنها يوم أو
بعض يوم، عشناها بين ثلة من أعز الأساتذة والزملاء إجتمعنا معاً ليس لغرض
شخصي أو مصلحة عابرة فحسب؛ بل كان التعليم هدفنا وغايتنا، تلقينا العلوم
النافعة وأخذنا السلوك الطيب من أناس وهبوا أنفسهم وصاروا شموع تضيء في
طريق من حولهم.
لقد مرت ذكريات لاتنسى في صرح شامخ وُجد وحيداً في زمن كان من الصعب وجود
مثله، قاوم كل المتغيرات وظل صامداً في وجوه من أتوا بعده وأرادوا أن
يقتنصوا كل فرصة لتربعوا مكانه لكنه أباء إلا أن يكون هو حاكم كل زمان،
إنها ثانوية المصموم ذلك المكان الذي لنا قصة يرويها لنا الزمن نتذكرها
بمجرد مرورنا بجانبه، تخرجنا وصرنا نعمل كل في تخصصه لكنه لم يخطر على
بال أحدنا أن يمسح ذلك الأسم من ذاكرته.
إننا اليوم ونحن نشارك في أحتفالات ثانويتنا في عقدها الثالث وعيدها
الفضي ( 25 عاماً ) تلك الغالية على قلب كل من وطأت أقدامه بابها ،
نتذكر فيها أساتذة أجلاء وأباءً كُرماء منهم من قضى أجله ومنهم مازال
ينبوعاً يفيض علماً وخلقاً ، أتذكر والعبرات تكاد تخنقني أستاذاً عزيزاً
ومربياً فاضلاً إنه الأستاذ/ محسن عبدالحافظ العمودي طيب الله ثراه،
رجلاً ترك أثراً في حياة من عاش معه وحصدت المصموم في عهده كل الجوائز
والمراكز الرفيعةوفي شتى مجالات العلم المتقدمة، إستعادت ذاكرتي تلك
اللحظات الجميلة وأنا أنظر بين حينه وأخرى في أرجاء ذلك المكان الرائع
ولسان حالي يقول ! ليت كل ماضي يعود ! لماذا؟ لأنه صار جزءً من تحقيق
حلمي ووصولي لأعلى مراتب الشرف والطموح الذي بفضل الله تعالى ثم مساندة
كل عزيز ووقوف كل صديق وفي إلى جانبي.
أساتذتي وأبائي زملائي الكرام إلى كل من رافقني في رحلة الثانوية سيبقى
حبكم وحب أمنا ( المصموم) عالقا في القلب ولن يُنسى مادمت حياً فسلام
وتحية لكم حيثما حل بكم المقام ووفقنا الله وإياكم لكل خير ونفع بنا
أهلنا ومجتمعنا.

اظهر المزيد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى