مقالات وكتابات رأي

أيها الأغنياء جودوا على الضعفاء

أيها الأغنياء جودوا على الضعفاء

أخبار دوعن / كتب : محمد بن صويلح

لايخفى على الكثير ماتعانيه البلد من أوضاع متردية نتيجة الحروب والصراعات التي لازالت مستمرة والتي انعكست سلبا على حياة المواطن سواء الذي لديه راتب شهري أو أجر يومي أو الأسر التي ليست لها معيل.

ارتفعت الأسعار بشكل جنوني حتى لم يعد الراتب يفي بالحاجات الضرورية، وبات رب الأسرة في حيرة من أمره لتلبية حاجات أسرته، امتلأت سجلات البقالات بالديون، ثم تأتي المناسبات كالاعياد وافتتاح المدارس وغيرها لترهق كاهل الآباء والأمهات لمن ليس لهن معيل وتزداد الهموم.

هنا لابد على الأغنياء تفقد حال الضعفاء والفقراء والمحتاجين في هذا الزمان التي زاد فيه الغلاء الفاحش والوقوف إلى جانب إخوانهم في الدين فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا .. فعلى هؤلاء الأغنياء والميسورين تفقد حال أبناء مناطقهم وعلى الوكلاء رفع حال هؤلاء الناس ولا يكونوا حجر عثرة لفعل الخير، فكثير من الأغنياء يريدون فقط من يبصرهم بطريق الخير خصوصا الذين يعيشون في المهجر.

فلو قام كل غني وميسور بتخصيص صدقة أو معونة معينة شهريا من مال أو مأكل للتخفيف على كاهل إخوانهم لنال الأجر بإذن الله تعالى ، فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “من نفَّس عن مسلم كربة من كُرب الدنيا، نفَّس الله عنه كربة من كُرب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسر، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر على مسلمٍ ستر الله عليه في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه”.

ولقد شرع الإسلام الكثير من التشريعات التي تعمق مبدأ التكافل والتراحم والمواساة بين المسلمين مثل الزكاة والصدقة، وصلة الرحم وتحريم الاحتكار، ونحو ذلك من التشريعات التي تصنع مجتمعا متكافلا، ليس فيه جائع ولا محتاجا.

فيا أيها الأغنياء جودوا بما تستطيعوا على إخوانكم حتى يرفع الله هذا الحال ويبدله بأفضل حال.

زر الذهاب إلى الأعلى