أخبار حضرموت

حضرموت اليوم غير الأمس

بقلم | سالم بجود باراس

حضرموت أمل وبسمة وشعاع ينشر نوره في كل مكان ، لن نتكلم على حضرموت الأمس بل
حضرموت اليوم التي لبست ثوب العزة والفخر بعد المؤتمر التاريخي المعروف
للحضارم والذي بعده بأيام فقط يخيل للناظر إليها بأنه يعيش حلم ، تغير كل شئ
وانتشرت الاهازيج والفرحة تعم كل شارع وحي وآضاءت سماء حضرموت بأجمل ألوان
الطيف وخرج الصغير قبل الكبير مبتهج سعيد ، يصعب الوصف ويصعب على الأقلام أن
تعبر عن ما حصل ويحصل ولازال من نهضة هي في بداية المشوار ولكن تعطي العالم
صورة كافية وواضحة المعالم بأن حضرموت هي الأرض الواعدة بالخير والسلام
والتطور وبلد الثقافة والتاريخ والشموخ.

حضرموت اسم ذو شقين يمثل الحياة لمن وهبها الحب والعشق السرمدي والشق الثاني
يمثل الموت والعلقم القاتل والسم الناجع لمن أراد بها سوء ومكر وخديعة.

حضرموت ستصبح بسواعد أهلها ومفكريها ومحبيها جوهرة الشرق الأوسط عن قريب
وستلتفت إليها الأنظار من كل حدب وصوب للإستثمار فيها لكبر مساحتها ومخزون
ثرواتها وطيبة أهلها وسلامة قلوبهم .

كنا نراهن ولا زلنا نراهن بأن حضرموت جنة وسلام لمن عاش فيها سليم النية
والقصد ، لعنة وجحيم لمن أراد لها الدمار والخراب ، حضرموت محمية بقدرة الله
لأن أهلها أهل التقى والنقى وسلامة القصد .

بالأمس أمتلأت شوارع المكلا وخرجت عن بكرة أبيها لتقول للعالم رسالة واحدة
حضرموت آمنة مطمئنة أهلها معها قلبا وقالبا من الرأس حتى أخمس القدمين ..
قلوبهم ترتجف حبا لحضرموت ، لأنها القلب الذي ينبض بالحياة والرئة التي
يتنفسون منها .

ولكن نقول هذا بداية المشوار وعنوان لوحة جميلة ابتهج العالم كله لها وخاصة
الحضارم في مشارق الأرض ومغاربها ، لم يكن ذلك اليوم وذلك الابتهاج سوا عيد
مشهود لا ينسى ولن ينسى ، لذلك على كل الحضارم رص الصفوف وجمع الكلمة وتفويت
الفرصة على كل الذين يصطادون في الماء العكر .

حضرموت ستبقى شامخة وسراج يستضيء به كل محبيها ، حضرموت جوهرة الشرق الأوسط
قادمة لتثبت للعالم أجمع بأن حضرموت لا كما تسمع بل كما ترى .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى