مقالات وكتابات رأي

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء ….

من الجميل أن نقبل بالأعمال الصالحة والدعاء الى الله دون كلل ، ومن الأجمل أن نكون موقنين بإجابة الدعاء دون ملل ، ولكن مع تنزل الخيرات خلال هذا الشهر الفضيل والتي ما أن تجلس مع من اظلتهم سحابته تجده قائلاً : رمضان اوله رحمه …، وتبصر بيده مسبحة الهدى و تتساقط من وجهه قطرات الندى ويوصفه الواصفون بالبر والتقى وأحسبه مثل ذلك والله اعلم بما أخفى …!؟

عقب كل صلاة تسمع في المآذن : رمضان اوله رحمه …، ولكن ما يعملوه بموتاهم لا يمس الرحمه بشي ، أيعقل بأنهم مثله لا يدركون ….، أهناك من هو بينهم مجنون !!؟
ذاك المجنون الذي كان بينهم دفن وأحسبه حي !!? ، دفن دون أن يراعوا انه مجنون، و أن امثله بالساعات الطعام لا يأكلون ، دفن ولم يكرموه بالحضور ، وكأنهم منزهون عن تلك القبور ، فهل لهم عقاب هؤلاء يابشر ، أم لكم قلوب مثلهم شبية بالحجر .. ؟!
عجباً لك يا دهر أصبح من بك يقاسم المسكين والبعض يدعي الفقر ، ولا ينظرون لمن احتضنته الطرقات حتى أذان العصر ، وينظرون لمن ….?? أللهم اني صائم

ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء ، أحسبه عاد الزمن الذي يدفن فيه الناس أحياء ، و كثر الجاهلون و مات العقلاء ، فراينا حسنات وصدق من هو خلف الأعيان و المقدم طغى ، أكتب أيها القلم فأنت لا تتصف مثلهم بالبيع او الشراء ، أكتب فانت بيد من يدرك أين يكون مواطن وقيمة الحياء ، أكتب فأيام الرحمة تكاد تنقضي و ضيفنا يسرع الخطى ، أخبرهم بأن المقابر تغمرها أعمال الجهلاء ..!!

أ يعقل بأن هذا الشهر سيكتب بصحائف اعمالهم .. *غابت بينهم الإنسانية و وجدت الكهرباء* ??

أ يدرك المسؤول أن من يحتضر لا يسأل نفسه حينها *من انا* ??

أ هذا هو الزمن الذي نصبح به *مثل الغثاء*??

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى