بادئ ذي بدء ، نبارك للواء : فرج سالمين البحسني لنيله ثقة رئيس الجمهورية وتعيينه محافظ محافظة حضرموت .
حضرموت ، هذه المحافظة المترامية الأطراف ، والحاملة لكثير من الخيرات ، والتي بسببها تكالبت عليها الأطماع ، وهُجِّر أهلها إلى مختلف البقاع ، وأضحت بيئة منفرة لأهلها ، جالبة لغيرها .
ومنذ عقودٍ تعاقب عليها المحافظون ، فهل هم في الحقيقة لها حافظون ؟!!!
أم أنهم لجيوبهم مُودِعُون ، وللرعية مضيعون ، ولبني جلدتهم موظفون ، ولخيراتها ناهبون .
و لماذا نحن دائمًا ساكتون ، ولحقوقنا مفرطون ؟!!!
فمن أحسن ممن سبق فجزاهم الله عنا خير الجزاء ، ونحن أبناء اليوم .
وقد طويت صفحات ، فماذا أنت فاعلٌ برعيتك ؟!!!
لا ننكر الحِمْل ثقيل ، والعقبة كؤود ، ولن تعدم المصلحين ،فهم كثر ، فابحث عن البطانة الصالحة ، وقرب أهل الحل والعقد ، واستشر أهل المشورة المسددون ، وأزل الفاسدون ، ولبي طموح الطامحون .
وفوض ماشاء الله لك أن تفوض ، فأنت قائد ، وتَعلَمُ جيدًا أن التفويض فنون .
إحتياجاتنا قليلة ، وخيرات محافظتنا كفيلة ، وأعي بأن الكعكة لابدل لها من تقسيم ، فالله يبارك في القليل .
دعنا نسمع صوتكم من منبرٍ واحدٍ ظاهرًا جليًا ، لكي يخرص المتشدقون ، وليكفوا من الإصطياد في الماء العكر .
اليوم نحن بحاجة إلى متحدث إعلاميٍ رسمي ، ينقل الصورة ثلاثية الأبعاد ، من قلب الحدث .
نحن بحاجة إلى إستقرار الكهرباء ، والماء ، والمشتقات النفطية وتعبيد الطرقات ، وتوظيف الأبناء ، والخدمات عامة ، وتطبيع الحياة ، ومراقبة المشاريع القائمة والتي لا تلبي الوقت الحالي ، ناهيك عن المستقبل ، وإعادة تشغيل المشاريع المتعثرة .
نحن بحاجة ماسة لحل مشكلة عقبة عبدالله غريب .
نحن بحاجة ماسة لنتكاتف ولننهض ببلدنا .
والله يصلح العباد و البلاد .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
