رفقاً بقلبي…!

رفقاً بقلبي…!
اخبار دوعن / كتب / سعيد حسن بادويلان

عجباً ما هذا الشعور الذي لا ينفك يراودني بمجرد النظر إليها..؟!
لماذا تصيبني غصة وتزيد نبضات قلبي وكأنني في سباق ماراثوني مع الوقت للوصول إليها..؟!
دائماً ما أرتب كلماتي وأختارها بعناية ولكن عن النظر إلى عينيها يصيبني نسيان تام..! مشاعر متلخبطة، وشعور لم أشعر به قبلاً،
أحسبها خلية سرطانية،
دخلت إلى قلبي بطريقة غير قانونية،
فأنتشرت فيه بهسترية، الغريب أن حراس القلب لم ينطقوا ببنت شفة..!
مع هذا كله ما زلت أحبها فكم من ضحية أحبت قاتلها حد الجنون..!
أي سحر كان معها حتى أنساني جميع من كان قبلها..؟ وكأنها سيل عرم مسح آثار الجميع..
أخيراً قررت خيانتها بالكتابة عنها لأن مثلها تصعب على اللغة أن تصفها ولكني لا أستطيع أن أحتفظ بكل هذه المعلومات المهمة لوحدي هي.. لا تتجاوز ال153 سم كأنها ملكة فرعونية لم تلقي لعنتها إلى علي..!
عجباً منذ متى وأنا أحفظ الأرقام..؟
_ لا يهم _مر عليها 23 خريفا رغم كل فصول الخريف هذه إلا إنها ما زالت تزهر بإستمرار..!
تسعى جاهدة للحصول على شهادة في طب الأسنان كيف لصانعة الأبتسامة أن تقتلني بين شفتيها ثم تلطخهما بلون دمي..؟!
أتسائل بجدية كلما نظرت إلى شفتيها.. هل يتدفق الرحيق بالضغط عليهما…؟
كنت دائماً أنادها ب “سن” هي وحدها تعرف المقصود منه..!
أنتظرتها ذات صباح لعلي أبدأ يومي مع شروق نور وجهها تأخرت، لكن حتى أنتظارها له طعم آخر.. رأيتها مرتدية الأسود اللون الكئيب إلا عندما تزينه هي..
ولكنها كانت ترتدي كمامة فلعنت كورونا ووهان وكل ما يمد لهما بصلة..!
لا أعلم لماذا عندما تسئلني أرد بسرعة حتى لو كانت الإجابة ساذجة، أستفززها أحياناً فلا يزيدها الغضب إلا جمالا..!
أردت أن أهديها باقة ورد ثم تراجعت بعد أن أقسم لي بائع الورد أن هذه الباقة تليق بها فأقسمت له أن عليه أن يصوم ثلاث أيام فهي أغلى من كل ورد العالم..!
أريد لقاءها والنظر إلى وجهها كاملاً لأهش به على همومي وأحزاني، ولتخرج أحلامي بيضاء من غير سوء، ولي في النظر مآرب أخرى..
سأرحم اللغة قليلاً لأن”سن” أخبرتني ذات مساء أنها تتشبه بالرائعة الجميلة”خديجة ” سلام الله عليها لذلك حباً في خديجة وإكراما ل سن سأدع اللغة وشأنها..
يا سن تذكري دائماً _أنا أحببتك أولاً..!