تعالوا بنا نعود قليلا بالذاكرة للخلف،دماج ولعبة سياسية دينية بطلها حزب الإصلاح والعلماء ،وحطبها شباب دماج،والمستفيد أولا وأخيرا الرئيس السابق والثعلب الماكر علي عبدالله صالح وعلي محسن وآل بلحمر،كانت الفتاوي التحريضية كبيرة جدا ، أصوات العلماء ذوي القبعات الهرمية تزلزل الأرض،حرب تستعر ،ثم تنتهي بإتصال ثم تعاود إشتعالها وهكذا دواليك،كانت فتاوي التكفير للحوثيين الشيعة لا تكف ساعة ،ثم تغير كل شي فجأة وبغير سابق إنذار،يقتحم الحوثي عمران بكل سهولة ويسر،ثم يدخل صنعاء وكأنه يدخل فندق سياحي خمسة نجوم،عجيب جدا ،أين حزب الإصلاح ،أين علماء النخوة والدين ،أين قبائل صنعاء حاشد وبكيل وسنحان وزعطان ،أين العزوة أين وأين ؟!!!!!!
ثم تم إقتحام مدن بالجنوب كأبين والضالع، وعدن التي حولها الحوثي وصالح لكومة تراب،يالله أين علمائينا الأجلاء سواء من الجنوب أو الشمال؟!! هل كانوا دمية بيد جهات تحركهم متى شاءت وتلجم أفوههم متى شاءت، للأسف هذا هو الحاصل ،كان الدين بالنسبة لهم مطية سهلة الإنقياد،للوصول لأهدافهم ،والعلماء كالمناديل الورقية تستخدم لوقت الحاجة، وهذا ماحصل بالفعل ،وستظل هذه وصمة عار وشنار في جبين علماء، ودعاة اليمن قاطبة،بل وللاسف الشديد والمخزي،وقف بعض علمائهم مع صالح والحوثي الذين بالأمس كانوا يكفرون الحوثي ويعلنون الجهاد المقدس ضده وهو رابض في عقر داره،واليوم وهو يهاجم ويلعن عائشة علنا ،ويعمل لهم داخل صنعاء كعبة مشرفة ويحج إليها،صمت علماء آسف عملاء الأمة،لقد باع العلماء -ومن سار على دربهم – دينهم وأمانتهم لمن سب الصحابة ولعن عائشة،لقد صمتوا صمتا مخزينا ومعيبا ويظل السؤال لماذا ومالسبب؟!!، أعتقد جازما بأن صالح عبقري وماكر لقد أشترى كل الذمم منذ سنوات’ ويحمل ضدهم أوراق خطيرة ؛يهدد بكشفها لكل من عارضه أو أنقلب ضده ،وهذا التفسير الوحيد لهذا الصمت المطبق والخطير ،لماذا لا يعلن العلماء الرابضين في صومعتهم، الجهاد المقدس ضد الشيعة الروافض، ومن قاتل معهم ؟!!!!
لكن صمت الجميع ،لأن الهدف هو الجنوب العربي،يمتلك الثروات والخيرات، أرض حبلى بكل ثرواتها ،لم يكتفوا بسرقة ونهب كل ما دب عليها بالنسبة لهم لازالت بنت عذراء،ولهذا هم مستميتون لتركيعها ،وأستخدموا العلماء والإصلاح ،والأقلام المأجورة،ولابد من إسقاط الجنوب العربي ، ولو يتحالف الجميع مع الشيطان !!!!!
فهم أسود ووحوش كاسرة ضدنا ،ونعاج وخرفان مع غيرنا ،هذا هو الحال،وهناك أسرار خفية بين هذا التحالف المشبوه بين صالح والحوثي،وبمباركة ومساندة من العلماء والإصلاح، فقد قسمهم نصفين فالنصف الأول وقف بالكلمة والفتوة مع صالح والحوثي،والنصف الآخر
استحاء وطأطأ رأسه ،وسكوته إقرار ونجاح عظيم لخطة صالح والحوثيين ،ولكن لابد من كشف هذه الأقنعة الزائفة من العلماء ،فلقد كشفت ألاعيبهم سواء حزب الإصلاح أو الجمعيات أو كل مايتصل بمشروع إسلامي أو وطني،له دور في قتل الشعب الجنوبي ،أو الشمالي ،سيأتي اليوم الذي تكشف فيه كل الأوراق والمؤامرات القذرة،ثم الورقة الأخيرة ،القاعدة العفاشية ،التي بحيلته ودهائه ،جعلها ترتكز بحضرموت ًوالتسليم المضحك لكل المعسكرات،بدون قطرة دم ،غير حوادث إستعراض للقوة والنفوذ،وحصل ماحصل والكل يعرف من بسط الأمن والأمان ،وتأمين لكل مرافق الدولة من النهب والسرقة،وحمايتهم المستميته للبنوك والمؤسسات ،سيكشف التاريخ خفايا وأسرار، يندى لها الجبين ،هناك أوراق خفيةوأسرار خطيرة ،ولكن الواقع كتاب مفتوح لا يكذب ولا يداهن ،والأيام كفيلة بكشف كل الحقائق ،للمواطنين والصحفيين ،وللعالم أجمع ،وللأجيال القادمة،على طبق من ذهب.أن الصبح لناظره لقريب.
