لم يستغرق الأمر لحظات فقد كانت سيارة الفتيات واقفة , وجاءت سيارة شباب فصفت بجانبها مباشرة لينفتح زجاج النوافذ وتمتد يد الشاب بورقة تتلقفها اليد الناعمة ثم تنطلق سيارة الشاب تتبعها السيارة الأخرى.
لم يذهلني من المشهد أكثر من جرأة الطرفين , ولم أتعجب فأنا أقرأ وأسمع عن انتشار المعاكسات بين الشباب والبنات .. ولكن حلمني الموقف على الدراسة والكتابة والمتابعة للموضوع فكانت عجائب في زمن الغرائب .
ربما يعتقد البعض أن المعاكسة مرض تخطاه الزمن , ولكن المتابع يعلم أنه عاد بقوة ، ومن العجب أن يحصل هذا في وادينا وادي دوعن العسل والحضارة ، وعدم مراقبة ولي الامر عن ابنه اوبنته والاطلاع على هواتفهم ، ومايحصل في منتزه حيد الجزيل بدوعن أمر غريب تقشعر منه الأبدان حتى صار ظاهرة في مجتمعاتنا وشيئا يملأ الاسماع والابصار ، تروى فيه وقائع تثير العجب , وتدمي القلب وتستوقف
الحريص الغيور…. ومع ازدحام الناس في المنتزه في أيام الاعياد تكثر فيه المعاكسات بين الشباب والبنات ..أوجه رساله إلى مدير عام مديرية دوعن الاستاذ سالم علي الهيج بالتدخل السريع لوقف الاستهتار بين للشباب وإلى الأخوه في هيئة تطوير خيلة بقشان من أجل أخذ الموضوع بعين الاعتبار وايقاف الشباب وعدم دخول المنتزهات اذا كانت هناك عوائل أو تخصيص يوم للشباب ، أتمنى أن تصل رسالتي إلى كل من يحب هذا الوادي وادي دوعن لأن سمعته تهم الجميع ووفقكم الله لما يحبه ويرضاه .
