الكابتن عبدالله القثمي : الرياضة صارت جزء من حياتي ولم أندم على ممارستها
حملت مباراة سوبر الشيخ طارق علي بن محفوظ عصر الجمعة ال18 من ديسمبر الماضي مفاجأة للجماهير الحاضرة في ملعب مدينة الشيخ علي بن سالم عفيف الرياضية بالهجرين تمثلت في حضور الكابتن / عبدالله محمد القثمي لاعب نادي الهجرين سابقا وفريق صمود الغار بعد أن غيبته الإصابة عن الأنظار لسنوات لكنه ظل حاضرا في القلوب … بين شوطي المباراة كانت المفاجأة بتكريمه من قبل راعي المباراة الشيخ طارق علي بن محفوظ من باب رد الجميل لهذا اللاعب الذي كان ذات يوم يصول ويجول في الملاعب لا يشق له غبار لكنها مشيئة الله ولا اعتراض على قضاء الله وقدره .. وحقيقة أغلبنا لا يعرف الكثير عن هذا اللاعب الذي يتواجد في منزله بمنطقة غار بن لسود بالهجرين بعد حادث مروري سبب له إعاقة مزمنة لذا حاولنا استضافته في حوار قصير رغم المعاناة التي يعانيها لكنه رحب بنا …
بداياتي الرياضية
أولا أسمي عبدالله محمد سالم القثمي وبداياتي الرياضية كانت من جواري جدة الصحيفة والكندرة قبل أن نغادر المملكة العربية السعودية عام 1990م مع أزمة الخليج و العودة إلى حضرموت والاستقرار في المكلا ( فوة المساكن ) ولعبت هناك لفريق الوصل وايضا لعبت لفريق نجوم المنقد وأنا في دوعن فأنضميت لفريق صمود الغار وخضت تجربة احترافية مع إتحاد نحولة واتحاد وادي العين وعلى صعيد الأندية لعبت لنادي واحد وهو غالي على قلبي شباب الهجرين مع أني شاكرت مع نادي الريف بقيدون ( دوعن حاليا ) في تصفيات الدرجة الثالثة بالمكلا .
مدربون ولاعبون في ذاكرته
أبرز الأسماء التدريبية التي تدرب على يدها يقول : خلال ممارستي لكرة القدم تعرفت على الكثير وتدربت على أيدي العديد من المدربين ولكن أرى أني استفدت من المدرب القدير محمد بن همام الذي درب نادي الهجرين سابقا ولعبت إلى جوار لاعبين كثر أبرزهم فهد عمر بن محفوظ وعبدالله البكري وعبدالله بن الشيبة وحسين بن الشيبة وسعيد باحشوان وسعيد الزين وعقيل بن سحاق وسالم بلال وعلي مطبق وسهيل وغيرهم من اللاعبين الذين أعتز باللعب إلى جوارهم .
إصابتي !!
عن قصة إصابته يقول الكابتن عبدالله القثمي بحزن أنها قضاء الله وقدره والحمد لله على كل حال ولا يحمد على مكوره سواه حيث تعرضنا عام 2007م لحادث سيارة بعد أن كنا راكبين مع شخص آخر وانقلبت السيارة في منطقة عرض آل مخاشن واصبت في العمود الفقري ولازالت الإصابة إلى يومنا هذا لكن الحمد أني اقضي أوقاتي في البيت وبجانبه في بعض الأحيان من أجل تغيير الأجواء مع الشباب والإصابة لم تمنعني أو تبعدني عن الرياضة أبدا لأن حب الرياضة يجري في عروقي ومن الصعب الابتعاد عنها وأتابع جميع الدوريات العربية والعالمية من خلف الشاشة .
الرياضة في حياته
بما أن الكابتن عبدالله القثمي لم يبتعد عن متابعة معشوقته كرة القدم ومتابعتها صار جزءً من برنامج حياته اليومي ولم يشعر يوما بالندم لممارسته كرة القدم لأن الكرة أعطته الكثير والكثير في حياته وأهم شيء أهدته إليه حب الناس له وأخبرنا أنه يشجع الاتحاد السعودي عربيا وريال مدريد عالميا ومنتخب السامبا البرازيلي وتحتفظ ذاكرته بالكثير من المباريات المحلية والعربية والعالمية .
لحظة وفاء
الوفاء لا يأتي إلا من أهل الوفاء للأوفياء وهكذا سيظل يتذكر الكابتن / عبدالله القثمي لحظة الوفاء التي أتت من أهل الوفاء وهي من أجمل لحظات حياته كما يرويها الكابتن / عبدالله القثمي عندما استقبلته الجماهير الرياضية بكل حب وحنان وإخلاص بمدينة الشيخ علي بن سالم بن عفيف في كأس سوبر بن محفوظ وهي لحظة فرائحيه ستبقى خالدة في ذهني ومن هنا أتقدم بالشكر لكافة الجماهير الرياضية بمدينة الهجرين التاريخية والشكر موصول للشيخ طارق علي بن محفوظ راعي رياضة الهجرين على دعوته لي وتكريمي منه ومن رئيس نادي الهجرين الأستاذ / سالمين بن جبل وهي لفتة إنسانية منهم ورائعة أحسست أنهم لم ينسوني وردوا لي الوفاء بالوفاء وهذا ليس بغريب عليهم وكذا أشكر الوالد / أحمد عمر المنقس بن محفوظ على نزوله الملعب وحضوره المباراة والأستاذ ياسر علي بن محفوظ رئيس اللجنة الذين استقبلوني أحسن استقبال .
ختاما
يعتبر الكابتن عبدالله القثمي نموذجا للرياضي الذي لم تمنعه الإعاقة من الابتعاد عن متابعة معشوقته فهو رغم ظروفه لكنه يظل متابعا لها أولا بأول وتحتفظ ذاكرته بالكثير من المعلومات عن المنتخبات والأندية العالمية واللاعبين وذكرياته أيام تواجده في مدينة المكلا ولديه الكثير من العلاقات الاجتماعية على مواقع التواصل الاجتماعي … شكرا للكابتن عبدالله القثمي على إتاحته لنا الفرصة لأجراء الحوار وليعذرنا لتأخر النشر مع أمنياتنا له بالشفاء وأن يجد من يلتفت إليه في معاناته .