عشبة ترياق السموم بدوعن
لم أكن يوماً أصدق ،بأن هناك عشبة سوف تجتاح قلوب كل محبيها ، ويتهافت عليها الجميع ،وتنسج حولها القصص والأساطير ،وتصبح ديدنهم وحديثهم ،بين فترة وأخرى، والعجب العجاب تم أكتشافها قبل سنوات قليلة جداً ، من الذي أكتشفها وكيف ولماذا ،ومتى ،وتحديداً في أرياف دوعن؟!!!!! .
بحثت كثيراً ،قبل كتابتي عنها ،فلم أجد جواباً علمياً يشفي غليلي، فأكتفيت بخصائصها السحرية في الشفاء من كافة السموم ،وبأسرع مما تتصور بالبرهان والتجربة .
تتبعت كل الحكايات والقصص العجيبة عنها ،فوجدت الكل أصاب كبد الحقيقة ،هذه العشبة هي ترياق السموم كافة ،وسريعة الأثر ،والشفاء في غمضة عين بقدرة الله .
ذهب إلى مزرعته وإذا بثعبان أسود يلدغه ،فيصرخ لقد لدغت من حية سامة ،فيهرع الجميع لهذه العشبة السحرية ،ويشرب منها ،وكأنه نشط من عقال، يذهبون به للمستشفى سريعا،ً ولكن المفاجأة وبعد الفحص يقول الطبيب : لا أثر أبداً للسم. .
وتوالت القصص ،وأصبحت حديث الناس في مجالسهم وسمراتهم ،حتى من شدة تعلقهم بها أضافوا لها قدرات شفائية ،للكثير من الأمراض، كالمسالك البولية ،ومرض البواسير ، وهلم جراً ،وجعلوها عشبة مقدسة ، فخلطوا بين العلم والخرافات ، ولكن حقيقتها ،حسب الدليل والبرهان والتجربة ،إنها البلسم الشافي والترياق العجيب لكل السموم .
لن أطيل عليك ،فالشوق والمعرفة ،تستهويك لمعرفة هذه العشبة ،إنها عشبة تنمو بأرياف مديرية دوعن ، تسمى ( الحقطة ) ذات شوك لاتتجاوز طولها الذراع وعند نزول الامطار تصبح خضراء ومزهرة ولها ثمر كحبة البن ، ليس لها وقت محدد لنموها ،بل هي على طول السنة ،الجزء الطبي فيها جميع أجزائها، تنقع ويشرب كأس عند لدغات الحيات أو العقارب أو العناكب ،ولكل حشرة ذات سم .
هذه العشبة ترياق السموم كافة ،لذا تجد آهالي أرياف دوعن عند هطول الأمطار ينتظرون بلهفة عجيبة ،حتى تخضر أوراقها ،فيقومون بالبحث عنها وقطفها ورضخها بالحجارة ،ثم تجفيفها ،والإحتفاظ بها لوقت الحاجة ويرسلوها كهدية غالية لمحبيهم وأقاربهم ،فكم نقذت هذه العشبة من إنسان قد شارف على الموت ،والفضل لله سبحانه وتعالى.
هذا المقال سيكون الأول من نوعه سينشر بصحيفة(أخبار دوعن )ويكشف سر هذه العشبة للجميع ، فالقصص التي تتبعتها عن هذه العشبة كثيرة جداً ومعظمها صحيحة ،ولكن نصيحتي ،وبحكم خبرتي ومتابعتي للأعشاب وفوائدها وأضرارها ،عدم الإنجراف والتهور ،في إستخدام هذه العشبة وغيرها ،فيجب إستخدامها عند الضرورة ،وبمقدار كأس واحد فقط حال التسمم من أفعى سامة ،وعند لدغة عقرب تقل الكمية بمقدار السم كنصف كأس مثلاً ،وهكذا ،فكثرة إستخدامها داء وليس دواء،فالشئ إن زاد عن حده انقلب ضده .
ونآمل أن يكون هناك متخصصين بشهادات وخبرات معتمدة ،في الطب البديل ،والأعشاب الشعبية ،لتبصير الناس ،بالمقادير الطبية الموصي بها فهذه العشبة
( الحقطة ) فعلاً أثرها عجيب في الشفاء السريع من كافة أنواع السموم ،ودعنا نطلق عليها (ترياق السموم بدوعن ).