أخبار وادي دوعندوعن الآنصورة وقضية من دوعنمقالات وكتابات رأي

مدرسة مدرم بالدهماء تستغيث

مدرسة مدرم بالدهماء تستغيث وتستنجد بأهل الخير ورجال الأعمال، فقد هرمت وتساقطت أسنانها وعفى عليها الزمان وشرب ، تصدعت جدرانها تلك المدرسة التي بنيت على يد المرحوم سعيد أحمد باصريح عام
1983 م ،وتخرج منها مئات الطلاب ، منهم الطبيب والمهندس والمعلم وفي كل مجالات الحياة،ولكنها اليوم أضحت كالشيخ الهرم المتكئ على عصاه ،وقد ضعف بصره وخارت قواه ،البناء قديم قدم العصور الحجرية ،ورغم ذلك لازال معلموها يبذلون قصارى جهدهم رغم شحة الظروف، طلابها يفترشون التراب، وأعينهم على سقف فصولهم متى يخر ساجدا على رؤوسهم

أناشد كل من له ضمير حي أن ينقذ طلابنا وفلذات أكبادنا من هذه المدرسة المتهالكة التي لم تعرف حتى الترميم والعناية بها من قبل أهل الشان وذوي الإختصاص والمسؤولية كصرح تعليمي يرتاده مئات الطلاب من كل حدب وصوب ،
من بطون الأودية والجبال والسهول والقرى المجاورة،وكم يؤسفني أن أجد مدارس كبيرة بنيت على طراز حديث في قرى من قرى مديرية دوعن لا يتجاوز طلابها الفصلين فقط، بينما هذه المدرسة العريقة والتي تعتبر من أوائل المدارس بهضبة حضرموت مديرية دوعن ،ولم تجد من يعيرها أي إهتمام رغم كثرة مطالبتنا ببناء مدرسة أسوة بكل القرى والارياف التي وجدت من يهتم بها.

فلن نطيل ولكن الصورة أبلغ من الطرح والشرح ،لعلى وعسى تجد آذانا صاغية تلتفت إليها ،وكلي أمل وتفاؤل أن أهل الخير سيسارعون في بناء صرح يليق بهذه القرية التي تزخر بخريجين كثر ترعرعوا وتربوا تحت كنف وذراعين هذه المدرسة .

ونختم قضيتنا التي نأمل أن تصل لأهل الخير ورجال الأعمال ،بقول الشاعر:

من يفعل الخير لا يعدم جوازيه *** لا يذهب العرف بين الله والناس

ونحب لفت القراء بأن المدرسة بناءها من الطين والقرف الذي بدأ ضرره واضحا  إثر إعصار تشابالا والميج ،لان مادة القرف تصبح مع كثرة الأمطار شبيهة بقطعة الإسفنج ،حفظ الله البلاد والعباد وجنبنا كل مكروه .

 

اظهر المزيد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى