أخبار حضرموت

ورشة موسعة لضمان إجراء وتنظيم امتحانات انهاء مرحلتي الأساس والثانوي بالمكلا

ورشة موسعة لضمان إجراء وتنظيم امتحانات انهاء مرحلتي الأساس والثانوي بالمكلا المكلا/15 مايو 2016/ صلاح بوعابس – تصوير : خالد بن عاقلة أنعقدت اليوم بمدينة المكلا محافظة حضرموت فعاليات ورشة موسعة لضمان إجراء وتنظيم العملية الامتحانية لإنهاء المرحلتين الأساسية والثانوية بمشاركة (500) كادر تربوي وتعليمي يمثلون رؤساء المراكز الامتحانية والوكلاء والمراقبين والملاحظين ولجان الضبط والتحكم في المديريات ولجان التصحيح وأعضاء اللجنة الإشرافية ومختصين بالعملية الامتحانية. وهدفت الورشة إلى تحديد المشكلات التي اعترضت سير عمل المراكز الامتحانية خلال العام الماضي وتوزيع المهام على قيادة المراكز الامتحانية بحسب الدليل الإرشادي وتحسين أداء رؤساء المراكز الامتحانية واللجان المشرفة على سير الامتحانات والتعرف على خصائص الإشراف الناجح لسير الامتحانات بالإضافة إلى تفعيل الدور الإرشادي المدرسي والإدارة المدرسية على تهيئة الطلاب للامتحانات وتوفير الإجواء الايجابية للمتقدمين للامتحانات النهائية والتخفيف من حالة التوتر لدى الطلاب وتوفير مراكز امتحانية آمنة لإنجاح الامتحانات . كما تهدف الورشة إلى تفعيل دور المشاركة المجتمعية في إدارة العملية الامتحانية النهائية من قبل عقال الحارات والشخصيات الاجتماعية وأولياء الأمور وأئمة المساجد وغيرهم واستنهاض طاقات الطلاب بما يمكنهم من قاعدة معرفية تشكل أساس لمستقبلهم فضلًا عن نقل اختبارات الشهادة العامة للمرحلة الأساسية للمدرسة من حيث القيام بالتصحيح وإعداد الشهادة الفردية للطالب بدلًا من المركز . وفي افتتاح الورشة القى محافظ حضرموت أحمد سعيد بن بريك كلمة ترحم في مستهلها على ارواح شهداء معركة تحرير مناطق ساحل حضرموت والذين قدموا ارواحهم في سبيل ان ننعم بالأمن والأمان مقدمًا التعازي لأسر الشهداء ضحايا التفجير الإجرامي الذي وقع صباح أمس أمام شرطة النجدة في المكلا مؤكدًا بأن الدولة ستولي أسر الشهداء كامل الاهتمام والرعاية. ولفت المحافظ بن بريك إلى أن حضرموت تحتل الريادة بين المحافظات في التعليم ويأتي طلابها في المراكز المتقدمة مشيرًا إلى أنه سيتم الحفاظ على هذا المستوى الذي لم يأت إلا بفضل المخلصين من القيادة التعليمية والمعلمين والادارات المدرسية الكفوءة والمثابرة . وقال نتطلع إلى مستقبل جديد لحضرموت ننهض فيه بالعملية التعليمية ومخرجاته داعيًا إلى الارتقاء باداء وأسلوب التعليم باستخدام الوسائل الحديثة التي تضمن تحسين مخرجات التعليم بوصفه قضية وطنية معربًا عن استعداد السلطة المحلية بتهيئة الظروف وايجاد برامج تدريب وتأهيل للمعلمين بما يطور من ادائهم المعرفي والمهني . منوهًا إلى أن الهلال الأحمر الإماراتي سوف يتبنى إعادة تأهيل العديد من المدارس وتجهيزها بالإضافة إلى الاهتمام بتحسين بيئة التعليم . وقال المحافظ بن بريك إلى أن حضرموت قد أهملت خلال السنوات الماضية الامر الذي عكس نفسه على اختلال البنية التحتية من كهرباء وتعليم وصحة وغيرها مؤكدًا بأنه بدعم الأشقاء في المملكة العربية والسعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة سوف يتم التغلب على الكثير من المشكلات في البنى التحتية والارتقاء بمستوى الخدمات.. وأضاف : من بين اهتمامنا أيضًا ايجاد مشاريع للشباب وامتصاص البطالة من بين صفوفهم ولدينا أرقام تصل إلى (6700) خريج جامعي وأكثر من (70) ألف شاب في مستويات أقل من التعليم الجامعي سوف نسهم في توفير مشاريع تناسب قدراتهم وحتى يكون شبابنا قوة نافعة للمجتمع وللمستقبل بدلًا من استغلال حاجتهم وظروفهم المعيشية من قبل قوى محلية واقليمية في أعمال تضر بهم وبمجتمعهم حاثًا العلماء والمشائخ والخطباء والمرشدين ان يسهموا بدور فاعل في التوعية والنصح والدعوة للتسامح ونبذ الغلو والتطرف . من جانبه أكد مدير عام مكتب التربية والتعليم جمال سالم عبدون بأن منتسبي القطاع التربوي والتعليمي بحضرموت كافة كانوا عند حسن الظن وعمق الرسالة التي يحملونها على عاتقهم لتعليم الأجيال جيلًا بعد جيل , ليشكل الجميع فريقًا واحدًا لاستكمال العام الدراسي 2015-2016م وإجراء امتحانات النقل العامة للمرحلتين الأساسية والثانوية كما يليق بحضرموت وتاريخها التربوي والتعليمي المشرّف مشيرًا إلى أن القطاع التربوي والتعليمي تحمل جملة من المشكلات والصعوبات والتحديات في ظل الظروف الاستثنائية التي شهدتها حضرموت خاصة والوطن عامة , وبدأ العام الدراسي بعجز كبير بلغ (829) معلمًا ذهبوا إلى المعاش التقاعدي ولم يتم تغطية ذلك العجز فعانت منه مديريات عدة , لافتًا بأنه “بذلت جهودًا مضنية مع عدد من المؤسسات الداعمة للقطاع التربوي والتعليمي كالعون وحضرموت للتنمية البشرية وصلة وغيرهم من الداعمين الذين تعاقدوا مع (638) معلمًا لتغطية جزءاً من العجز في تلك المديريات النائية”. وأضاف : “ولم تكن التحديات محصورة في عجز المعلمين فقط بل تعددت من خلال عدم توفر الكتاب المدرسي واستلامنا لعدد محدود من عناوينه من الوزارة فتكاتف الجهود بالمديريات والإدارات المدرسية لاستعادته من الطلاب والتلاميذ والاستفادة منه مجددًا”. وقال : “هذه التحديات وغيرها لم تقف أمام الطموح الكبير للقطاع التربوي وحرصه على استكمال العام الدراسي ونجاحه حيث شهد العام الدراسي 2015-2016م جملة من الانجازات تمثلت في افتتاح مدرسة جديدة لتحفيظ القرآن الكريم لتصبح خمس مدارس على مستوى المحافظة وثلاث مدارس مسائية بمديريات المكلا وغيل باوزير والشحر استهدفت موظفي الدولة الذين لم يستكملوا تحصيلهم العلمي إضافة إلى الطلاب الذين تقطعت بهم السبل ولم يكملوا مراحلهم التعليمية وعملنا على تنفيذ خطة الأنشطة اللا صفية العامة في المسابقات المنهجية وحفظ القرآن الكريم والرياضية المختلفة والقصة القصيرة والمجلات والنشرات الصحفية واللوحات الفنية والتصوير الفوتوغرافي والألعاب الخاصة برياض الأطفال وذوي الاحتياجات الخاصة من طلاب وطالبات مركز النور للمكفوفين وتدريب المعاقين , إضافة إلى تنظيم وإقامة المعرض السنوي العاشر للوسائل التعليمية من خامات البيئة المحلية ونظمنا البطولة السنوية للعبة التايكواندو بمدارس التعليم الأساسي بالتنسيق مع اتحاد فرع اللعبة بالمحافظة كذلك تقديم العملية الامتحانية لصفوف النقل والشهادتين على إثر تأكيد الإدارات التربوية والتعليمية والمدرسية بالمديريات باستنهاج مقررات المواد الدراسية كاملة , وبدعم وتنسيق من محافظ المحافظة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك استطعنا الحصول على موافقة الوزارة بتقديم الاختبارات النهائية وإجرائها إضافة إلى وضع اسئلة امتحانات الشهادة الثانوية لأول مرة إلى جانب أسئلة الشهادة الأساسية وطباعتها من قبل كوادر التربية والتعليم بالمحافظة بالمطبعة السرية بمكتب الوزارة” . وأشار مدير مكتب التربية والتعليم بساحل حضرموت إلى أن هذه النجاحات “تضعنا اليوم أمام مفترق طرق لمواجهة تحديات وصعوبات العام الدراسي القادم 2016-2017م الذي نستشعر بخطورته وصعوبته من خلال مؤشرات العجز الخطير في عدد المعلمين الذي سيبلغ (1796) معلمًا ومعلمة ثم الرفع به مع غيرها من الاحتياجات العاجلة والضرورية في مصفوفة القطاع التربوي والتعليمي بالمحافظة إلى الأخ محافظ المحفظة الذي أبدى تجاوبًا كبيرًا واهتمامًا دائمًا بالقطاع التربوي والتعليمي لمواجهة استحقاقات العام الدراسي القادم ” معبرًا عن أمله في أن تتكاتف الجهود لحل مشكلاته والتغلب على تحدياته لينطلق دون تعثر أو أرباك أو توقف . واستعرضت الورشة ثلاث أوراق عمل حول التهيئة والاستعداد للعملية الامتحانية بوصفها أحد عوامل النجاح ودور المدرسة في عملية القياس والتقويم وضوابط عملية تنفيذ سير الاختبارات. وتخلل الورشة ثلاث مداخلات على تلك الأوراق من قبل مديريات المكلا والشحر وغيل باوزير , حيث قدم مديرو التربية والتعليم بالمديريات تقارير مختصرة عن استعداداتهم للعملية الامتحانية الخاصة بإنهاء المرحلتين تاسعة وثالث ثانوي إضافة إلى ملاحظات الحاضرين التي هدفت إلى إنجاح العملية الامتحانية .

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى