مقالات وكتابات رأي

أاكرموا ضيفكم ياقوم

أكرموا ضيفكم ياقوم

اخبار دوعن / كتب/ أحمد سالم القثمي

الضيف ذلك الشخص الزائر لبيتك إما بقصد أو بغيره لكن الغالب يقلب البيت رأس على عقب ليقدم وجبة أو مائدة تليق بالضيف ويكون قدوة في الكرم في نظر الضيف وماسيقوله بعد، فهل نحن مستعدون لإستضافة ماهو أغلى من البشر وأجدر أن يُكرم ويفعل كل شي من أجل إستقباله فمدة الضيافة المتعارف عليها ثلاث أيام بينما ضيفنا يستغرق أكثر وإذا أرد الرحيل أذرفنا الدموع لوداعه إنه شهر رمضان المبارك ذلك الموسم العظيم والتجارة التي لاخسارة فيها فنفحات الخالق تتنزل في كل ليلة فيغفر لعباده وليلة القدر أعظم تلك الليالي فكيف نستقبل ضيفنا ونكرمه .

أقل من أسبوع وسيحل علينا ضيفنا العزيز ولكنه إستثنائي بما تعنيه الكلمة والجميع يعلم؛ فلم نسمع من يذكرنا بفضائله نتيجة لإغلاق بيوت الله من السلطات العليا تلافياً لإنتشار الوباء الذي يطوي الأرض طياً بأمر الواحد الأحد وقد أختلفت حياة البشرية على غير عادتها فالسواد الأعظم منهم لم يعد يخرج من بيته إلا لحاجة وسط تشديدات أمنية لحماية الناس من هذا الخطر القاتل والبعض يسخر ويستهزأ من المرض دون أن يلتزم بوسائل السلامة مع وجودها .

أقبل رمضان والمواطن البسيط لا حول ولاقوة له فاذا أستعدنا ذاكرتنا لرمضان الماضي لوجدنا أسعار السلع الغذائية وصرف العملات أقل مما نحن فيه اليوم وكل هذا يظل عثرة في طريق المواطن الذي ينتظر بفارغ الصبر أن يتحسن الحال ويسهل الحصول على لقمة العيش الكريمة ، ولكن لا حياة لمن تنادي والكهرباء هي القضية الأخرى فتختفي مشاكلها شتاءً ويأتي الوعد بمعالجتها وفي الصيف تظهر الأعراض وتعود الحمى من جديد ويكتوي الناس بنيرانها وسمومها فلا تسمع إلا بكاء الرضع وأنين المسنين ومازال السيناريو مستمر وأمور وأمور أخرى لايتسع المقام لذكرها ..

عموماً سوف نستقبل شهرنا الكريم وكلنا أمل في ربنا أن يكشف الكربة والغمة فبعد العسر يسر والشدة رخاء وسيعم الأمن وتعود المياه إلى مجاريها بأمر خالق الأرض والسماء ،رمضانكم مبارك وعساكم من صوامه وقوامه وعتقائه من النار وحفظ الله البلاد والعباد من كل شر ومكروه دامتم بصحة وسلامة…

اظهر المزيد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى