الأخبار اليمنيةمقالات وكتابات رأي

أين حواضر قبائل كندة ؟

– يتجلى مما جاء في الكتب البلدانية الإسلامية المبكرة والمعاجم الجغرافية ان استيطان الجزيرة العربية فيما قبيل الإسلام كان منتشراً على السواحل في الأماكن الساحلية أما في الأماكن الداخلية فانتشار الاستيطان يأتي على حواف الأودية وفي الواحات وأحياناً تقوم المستوطنات على أكتاف الأودية الملاصقة لبطونها، وفي هذه الأماكن يجب أن ينفذ التحري عن بقايا آثار الإنسان المادية. فمن يقرأ وصف #الهمداني للانتشار المكاني لقبائل #كندة في جنوب الجزيرة العربية إبان مطلع العصر الإسلامي يتذكر الانتشار المكاني #لبني_حنيفة في #وادي_حنيفة في وسط الجزيرة العربية إبان مطلع العصر نفسه. ولا استبعد انه سوف يجد ان الوصفين ينطبقان على ما يمكن ان يوصف به الانتشار المكاني لـ #قبيلة_الدواسر في واديها إبان مطلع القرن الهجري الماضي.

– يذكر التاريخ #كندة في وسط الجزيرة العربية على انها دولة بادية أي ان حكامها غير مستقرين فهي تحكم عناصر بدوية أو تجمعات قبلية وحواضر مستوطنة. فينظر إليها كاسكل على انها دولة تحكم قبائل رحل وبلدات قائمة ومن هذا المنظور نظرت إليها الباحثة الروسية “بيغوليفسكيا” صاحبة كتاب [ العرب على حدود الدولة البيزنطية وايران من القرن الرابع إلى القرن السادس الميلادي ]

– عندما يتمعن الإنسان في منظومة التاريخ الكندي يجد معادلة تقول ان كندة قبيلة عربية جنوبية الأصل طبقاً لما جاء في أغلب المراجع التاريخية وانها تعود حسب رواية الأندلسي في كتابه [ نشوة الطرب في تاريخ جاهلية العرب، الجزء الأول ] في أصولها الأولى إلى ثور بن عفير بن الحارث بن مرة بن أدد بن يشجيب بن عريب بن زيد بن كهلان – ولقب بكندة لأنه كند أباه نعمته – أي كفرها” وخلف ثور الملقب بـكندة” معاوية والأشرس. أما بنو معاوية فيعرفون بمعاوية الأكرمين وهو الجد الأعلى للملوك الذين حكموا [ وسط #الجزيرة #العربية ] وفيهم #الملوك، وخلف الأشرس الجد الأعلى لـ #السكون و #السكاسك. ومن بطون كندة الكبار #الصدف و #تجيب

– دوّن الهمداني في كتابه الصفة: وكان بـ #حضرموت #الصدف من يوم هم، ثم فاءت إليهم كندة بعد قتل ابن الجون يوم شعب جبلة لما انصرفوا من الغمر غمر ذي كندة. ودوّن أيضاً في المكان نفسه: قال وفي حضرموت سكنت كندة بعد أن [ أجليت ] عن البحرين والمشقر وغمر ذي كندة في الجاهلية بعد قتل ابن الجون، وكان الذي نقل منهم عن هذه البلاد إلى حضر موت نيفاً وثلاثين ألفاً.

– وهكذا نرى ان الهمداني يذكر ان كندة حلّت على الصدف في حضر موت قبل الإسلام بما لا يزيد على ستين سنة وفي وصفه لاستيطانها يقول: بلد كندة من حضرموت، فإذا خرج الخارج من #العبر جنوب #شرورة في #السعودية لقي أول درب هو #العجيز_الكندي ثم #هَينن ثم #صوران، ثم #قشاقش قرية في رأس جبل. ثم مدينة عظيمة وهي #الهجرين ويقطن اغلب القرى التي حولها #قبائل_بن_محفوظ ويطلق عليها قديما [ الهجران ] بحكم انها مدينتان مقتبلتان في رأس جبل حصين يطلع إليه في منعة من كل جانب يقال لواحدة خيدون والاخرى خودون ويطلق عليها #دمون. ومنزل كل رجل في هاتين القريتين مطل على ضيعة ولهم غيل يصب من سفح الجبل يشربونه وزروع هذه القرى النخل والبُّر والذرة. وبلد كندة مرتفع كأنه سراة وتصب أوديته في حضرموت ثم يصب إلى بلد مهرة ومن الهجرين إلى ريدة أرضين واد فيه قرى كثيرة ونخل للعباد من كندة ثم يهبط الهابط إلى سد بة قرية، ثم #حورة وهي مدينة عظيمة ثم #قارة الأشباء ، والعجلانية قرية كبيرة مقابلة لهينن إلا أن هينن في وادي العبر واسمه عين والعجالنية في وادي دوعن وبلد كندة هي هذان الواديان أعلاهما الحصون وأسفلها الزرع والنخل. ويترب مدينة بحضرموت نزلتها كندة. وتريم مدينة عظيمة، وريدة العباد وريدة الحرمية للأحروم من الصدف وشزن وذو صبح مدينتان بدوعن. وسكن بني واحد من بني معاوية الأكرمين

– ويسكن #الكسر في وسط حضرموت #تجيب. والكسر قرى كثيرة منها قرية يقال لها هينن، وقرية يقال لها حورة، وقرية يقال لها قشاقش، وقرية يقال لها صوران، وقرية يقال لها منوب، وواديان يقال لهما رخية ودهر فيهما قرى كثيرة في رخبة درب يقال له سور بنس نعيم من تجيب ولهم قرى كثيرة بواد غير ذلك. وحر والطرية لكندة وعفارة وحيدان لبني شهاب بن العاقل من كندة أحلاف آل ربيعة.

– يتضح مما مر ان لكندة مزارع وحصون وقصور وأموال وقرى فيها أسواق ومنازل جنوب الجزيرة العربية إبان أوائل العصر الإسلامي وما قبيله، وتسكن واديين تقوم المزارع في أسفلهما وتقوم الحصون والقصور في أعلاهما. وبموجب نمطية الاستيطان في الجزيرة العربية فيما قبيل الإسلام وما جاء عند الهمداني عن نمطية استيطان كندة في الجنوب بعد رحيلها من الوسط يحق لنا ان نبحث عن مستوطناتها في وسط الجزيرة العربية حيث كانت لها مملكة مترامية الأطراف.

– يجب البحث عن تلك المستوطنات على أطراف الأودية في وسط الجزيرة العربية وبخاصة #القصيم واليمامة وشرق الجزيرة العربية، فلا اشك ان عاقل والرس والرسيس أودية لديها ما تقدم في حالة البحث فيها.

#الختام ان اهمية البحث الميداني وتنشيط الدراسات الآثارية الميدانية واجب لابد ان تقوم به وكالة الآثار والمتاحف وهذا يتطلب دعماً مادياً وادارياً تستحق ان تحظى بهما. اعتقد انه واجب علينا ان نتمنى على الجهات المسئولة الشروع في برنامج دراسات ميدانية مستقل للكشف عن الحضارات المعلومة لنا من المصادر التاريخية مثل الحضارة الكندية والتي تقول المصادر التاريخية على اختلاف أنواعها انها كانت موجودة بقوة جعلتها تترك آثاراً نحن بحاجة التعرف عليها.

اظهر المزيد

تعليق واحد

  1. مقال ركيك مثل كاتبه بالتاكيد وللأسف اسمه دكتور أي مقال هذا دون فائدة وكأن الورع حق المحفوظ عبدالله الغدراء قال له كتب اي شي اهم شي طلع اسمنا فيه ههههه هزلت مالهم ذكر في التاريخ الا بعد ماجوا من الهند اما كندة كبيرة جدا واثاراها واهلها كل واحد يعرف حقه هزلت حتى الرد متخسره انا في هؤلاء تنشرون او لا مايهمني المهم كلمة وانكتبت.

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى