إلى من يهمه الأمر
إلى من يهمه الأمر
أخبار دوعن / كتب / محمد محفوظ باطاهر
حقاً إننا الشعب الفقير الذي يمشي على ذَهَب ،فجميع الثروات لدينا موجودة ومع ذلك حقوقنا مهضومة وعن كلامنا آذانهم مغلوقة ، فمتى لمطالبنا يسمعون ومن خيراتنا لا من أموالهم يُعطون فمالهم كيف يحكمون..
يستمر أولئك استغلال ظروفنا و نهب ثرواتنا و مصادرة حقوقنا لطيب قلوبنا فمتى لمطالبنا يلبون ولأمرنا يهتمّون فما زالوا لأصواتنا يُهمِّشون فمتى صفوفنا تتوحد و نظرتنا تتجدّد يكون لكل شيء حد..
إنهم لله راجعون وأمامه موقوفون وعن أمرنا يومئذٍ مسؤولون فبما يردُّون وبأي وجهٍ ينطقون، سنشكي لله ظلمهم و سوء قراراتهم وضعف اهتمامهم، نعلم أن حملهم ثقيل والواقع صعيب ولكن لا نريد حالياً ركب القطار بل على الأقل استمرار التيار..
أفلا ينظرون إلى الشخص حين يُنصِّبون وفي أمره كثيراً يسألون، أليس غداً هو من يديرنا ويمسك بزمام أمرنا ، فويلٌ لهم من دعوات المظلومين والشيوخ الساجدين والنساء اللاتي كثيراً من سياستهم لا يفقهون وعن الماء والكهرباء دوماً يسألون، لسان حال الكثيرين :
إذا جار الأمير وحاجباه
وقاضي الأرض أسرف في القضاء
فويلٌ ثم ويلٌ ثم ويلٌ
لقاضي الأرض من قاضي السماء