مقالات وكتابات رأي

السلطة المحلية بحضرموت والواقعية الغائبة

السلطة المحلية بحضرموت والواقعية الغائبة

أخبار دوعن / مقال لـ سالم صلاح مدفع

عند الحديث عن مضامين الواقعية في أي عمل يسند لمن يتولى سلطة بإتجاه رعاياه فإن تلك الواقعية تفرض عليه أن يحدد أولويات ومعايير تحدد أي من المهام والمشاريع الخاصة بالمحافظة هي التي تحتل الصدارة والمقام الأول في المعالجة والبحث عن الحلول وتسخير كافة الإمكانات المتاحة لتحقيق إنجاز فيها.

 

ولكن ما يجعل المواطنين في المحافظة في حالة من السخط المتنامي، بأنه وفي ظل المعاناة المتراكمة جراء انهيار المنظومة الكهربائية في حضرموت بشكل عام وفي وادي وصحراء حضرموت على وجه الخصوص، ووصولها الى أن تكون ساعات الإطفاء هي ذاتها ساعات التشغيل بمعدل أربع ساعات بأربع، بالإضافة الى الضعف الكبير في الجانب الصحي وانتشار الحميات في وادي حضرموت؛ أن تجد وتطلع على بشارة من السلطة المحلية بحضرموت بصفحتها الرسمية، عن التمهيد والحفاظ على المساحة المخصصة للاستاد الرياضي بالمكلا.

 

وكأننا في مرحلة تسمح لنا بالخوض في ملفات الترفية بعد أن تم استكمال جميع الملفات الأخرى المتعلقة بالبنية التحتية الضرورية والتي تمثل الركيزة الأساسية لجميع السكان وليس لفئة خاصة ممثلة في قطاع الشباب.

 

قد يتراءى ويتضح جلياً بأن السلطات المتعاقبة على المحافظة لديها أولويات واهتمامات أخرى ذات طابع شعبي، يمكن من خلالها أن تطل السلطات المحلية على مواطنيها في محافل معينة تبرز لها مساحات كبيرة، بينما يأن الشعب بانتظار أن يحصل على كهرباء منتظمة ولو بساعات أكبر، ناهيك عن غيابها في أوقات أخرى بزيادة حينما يحدث ترب بالمنظومة او عطل فني.

فأي حال هذا الذي نعيش تفاصيله ولا نرى بأن من يتولى زمام الأمور يهتم بالمشكلة ويجد لها حلولاً فضلاً بأن يتحدث بأنها عبارة ثقب أسود يلتهم كل شي في دلالة بأنها ستستمر وعلى الشعب الانتظار.

فإلى متى ؟!.

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى