*المتلاعبون بحياة المساكين*
*المتلاعبون بحياة المساكين*
اخبار دوعن / كتب/ أحمد سالم القثمي.
يعيش الناس في هذا الوطن على صفيح ساخن من تلك الحرب الإقتصادية التي أكلت كل شي وقضت على فرحة الكثير من أرباب الأسر وصار التفكير منصباً على الواقع فبدلاً من التطلع للمستقبل يفضل البعض العودة للماضي .
منذ أن نزل الصرف مما كان وبدأت الأسعار في تراجع وعادت الإبتسامة إلى الناس بعد أن عاشوا فترة ليست بالقصيرة وهم يكتوون بنيران التجار وأصحاب البقالات الذين تفننوا في إضطهاد كل من تطأ قدمه محلاتهم وأصبح مسلسل الزيادة أسرع من البرق تدخل من باب وتسأل وتخرج من الآخر وقد زادت تلك السلعة التي سألت عليها ؛ ليس كل التجار هكذا فهناك أناس يخافون الله في معاملاتهم ويدركون حجم المعاناة التي يعيشها الشعب تنازلوا عن مكاسب كبيرة وباعوا بضاعتهم بمايتناسب مع سعر العملة والبعض مازال متمسك بأسعاره القديمة ولم يخفض إلا القليل وتجده يتحدث بأسم الدين وكيفية المعاملة الطيبة وفي حقيقة الأمر يكذب على نفسه .
اليوم وبعد عودة الإرتفاع الطفيف والبسيط في العملة تجد الجميع يتابع أسعار الصرف وبمجرد رؤية تلك الأسعار في مواقع التواصل الاجتماعي يسارع إلى رفع سعر بضاعته ، صحيح أن الصرافين المرخصين عليهم إلتزام من البنك المركزي لكن ماأضرنا هم المتجولين في الشوارع(السوق السوداء) فعندما يتلقى إتصال هاتفي من شخص يريد أن يصرف يبادر ذلك الصراف وبصريح العبارة(خلك مكانك أنا جاي) وقد تجد بعضهم يعمل لمحلات صرافة فإذا تمت مقاطعتهم وأصدرت عقوبات رادعة وصارمة لهولاء المتلاعبين بحياة الناس أعتقد كل العشوائية ستتوقف وينصاع الكل لأسعار البنك وسنشاهد الأستقرار في كل شي .