المكلا تصــرخ ؟! ماذا بعــــد؟؟
في المكلا في مدينة العشاق كما يحلو للبعض تسميتها
ما ان تتجول في أحدئ شوارعها حتى ترى الأبتسامة على وجوه أهلها ، حتى تسمع الضحكات المدوية من هنا وهناك ، وجوه ضاحكة مستبشرة .
لكن الآن أخبار سادت على المشهد العام في المكلا
أخبار غيرت تلك الصورة الجميلة التي رسمت على المكلا وأهلها
أخبار جعلت الوجوه عليها قترة ، والأفئدة ممزوجة بحسرة ، والأعيـن تسكـب الدمع بكـثرة .
أخبار مزعجة عاجلة لاتاتي إلا بأسم الموت فقط
في تفاصيلها حديث مرعب ومحزن فحمـى إجتاحت مكلانا طولا وعرضا حتى وصلت لبعض الوديان
حمـى أخذت منا أصدقاء وأخوة وأحبـة وجعلت البعـض الآخـر طريح الفراش
حمـى تصدرت المنابر خطبها ، وحث العلماء من خطرها ، ودعت الأئمة من السلامة منها
حمـى صنفتها منظمات الصحة على إنها من أخطر الأوبـئة المنتشرة في المكلا
حمـى أرشد الطبيب طرق الوقاية منها
حمـى أصبحت كابوسا وحديثا مرعبا وقصة حزينة لم تـطوى بعـد
إنه الوباء المميت والداء القاتل
إنه حاصد الأرواح ( حمـى الضنك )
طاعـون العصـر ( ان صـح التعبيـر )
… ولكـن أين فؤائدها ؟؟
كونها ضررا جسيما حل على البلاد والعباد إلا إنها صرخـت في أذاننا بفؤائدها وهي:
حمـى الضنك أخبرتنا أن نظافة البيئـة هي صحتك فحافظ عليها
حمـى الضنك أخبرتنا أن العشوائية في بناء مجاري الصرف هي البيت الذي يولد وينمو فيه الأوبئة والأمراض
حمـى الضنك أخبرتنا أن من يدعون الأنسانية وحماية النفس البشرية ماهم إلا ذياب بشرية تجري خلف فرائسها
فهمهم الوحيد استنزاف جيب المواطن ضاربين بصحته عرض الحائط
_ إلا من رحـم الله _
حمى الضنك أخبرتنا إننا وللأسف نعيش في مجتمع عديم التكافل والرحمة
حمـى الضنك أخبرتنا وأخبرتنا …..
وكل مانريده خبرا سعيدا يزف على أذآننا برحيل هذه الحمـى وكشف عن مكلانا الغمـة .
صرخـات مدوية تأتـي من المستشفيات
آهات ودموع سكبـت على القبـور
قلوب فجعت ، وأفئدة عصرها الألم برحيل أحبتهم
في كل يوم تشيع جنازة أو عدة جنائز .. وإنا لله وإنا إليه راجعون
إن المـــــــــــــــــــــكلا تـــــــــــــصرخ فهل من سامـــــــــــع
لصراخـــــــــــــــــها ؟؟
آجيبــــــــــــونـــــــــــــــي ؟ ؟ ؟