مقالات وكتابات رأي

المناطقية والعنصرية

المناطقية والعنصرية

اخبار دوعن / مقال لـــ ناصر عمر باحسن

نجد صعوبة في إنكار المناطقية والعنصرية في مجتمعنا الدوعني البسيط وإن تغطينا برداء المثالية فإن هناك في دواخلنا تقية كاذبة تفضحها أفعالنا وتبرهنها فلتات اللسان ويأزرها إرث قديم جاهلي لحياة الإنسان قبل الإسلام .

نحاول نتلفت في كل الاتجاهات لكبح جماح المناطقية والعنصرية الردية التي تتعالى في كل مناسبة عامة أو محدودة الجمع لكن لا أحد يهتم بتنوير المجتمع وإخراجه من هذه الآفة المعطلة لكثير من العطايا الخيرية والعمل التطوعي .

في كل مجتمع هناك فئة يطلق عليها النخبة الحية التي يكون دورها إصلاح الخلل داخل المجتمع ، إلا إننا في دوعن لا نلمس لها وجود .

هل هي أصبحت في حالة العدم أو انزوت عاجزة أو عدمت من كينونتها خاصية تقويم الاعوجاج أو أفرغت عنوة من مضمونها لحساب الفوضوية وضيق التعايش بين الناس .

المناطقية والعنصرية ، فوق الوصف في مجتمع غابت عنه في زمن ما ومعها غابت العديد من المشكلات ، لكنها عادت وتنمو ونسأل الله السلامة .

المناطقية والعنصرية وضعتنا في موضع التناقض الرهيب ، حيث تعاليمنا الإسلامية نبذتها وبقوة ونحن نمارس عباداتنا طاعة لله في صلواتنا وصيامنا وزكاتنا والتزامنا خوفاً ورهبة وطلب رضا الخالق إلا إننا نقبل على المناطقية والعنصرية دون اعتبار للتعاليم الدينية .

نحن في حاجة إلى صحيان العقل والضمير لنعود إلى جادة الصواب قبل نورث للأجيال الحقد والكراهية والتفاضل فيما ليس فيه تفاضل .

اظهر المزيد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى