المنشــــــود
المنشــــــود
أخبار دوعن / كتب محمد محفوظ باطاهر
جلســتُ أُفكِّــرُ يومــاً عـن سبــب الفوضــى البشريــة، ومـا سبــبُ الخــلافِ بيـن الـراعـي والرعيَّــة؟ ومـاذا يطلــب يا تُــرى كـلُّ سُـكان الكــرة الأرضيــة؟ وكيــف الحــل ليعيــش النـاسُ مـن دون شكــوى وأذيــه؟.
أمسكــتُ قلمــي حينئــذٍ و بـدأتُ أُفكِّـر و أُفكِّـر بحماسيّــة، وعمــدتُ أُلملــمُ أفكــاري وأجــوبُ الأرضَ بخيالاتــي السّحــرية، تِهــتُ فـي بعـضِ دقائــق مـن بـدء المعــركة التفكيريــة.
عندئــذٍ قــررتُ قــراري وبلا أدنــى رجعيّــة، بعــد أن خطــرت في عقلــي أحــد الشخصيــة، هـي مُلهِمــة ولهـا أفكــار وسطيــة ، أن أسألــهُ فلربمــا أجــدُ معــهُ لأسألتــي إجـابـاتٍ نمـوذجيـة، وحيــن جلســتُ معــهُ حدثنــي بحديــثٍ فيــه شـيء مـن الحكمــةِ والعقليــة، فغــدوتُ كـأني مـن أرقـى الأسمــاء التاريخيــة.
حيــث قـال لـي: أخــي تعــال نجــولُ التاريــخ بشكــل عجلــي، ونُلخِّــص مِنْــهُ ما كــان الظاهــر و المخفــي، دعنــي أُخبِــرك بـأن الصحـابـة رضــوان الله عليهــم لـم يهـاجـروا مــن مكــة إلـى الحبشــة بسبــب الكُفــرِ القُــرشي، والـدَّليـل أنَّ في تلــك الفتــرة كـان الحبشــة يحكمهــا ملِـكٌ نـصرانـي، أتـعلـم أيضــاً لمــاذا خُلِّــد وبمــاذا أشتُهِــر أصحمــة النجـاشـي، حتــى قبــل أن يُسلــم ويكــون بَعْــدُ للإســلام جنــدي.
أخــي إن مـا نتحــدث عنــهُ قــد ذُكِــرَ فـي أكثــرِ مـن مـائتـي نـصٍ قُـرآنـي، فـأيـن مـاحَـلْ حَـلَّ الأمــنُ والتــآخي، أفتــدري لِمَــاذا الفــاروقُ عُــمر فَصَــلَ القضــاء عــن الـوالـي، حتَــى لا يكــون عليــه هــو الآمــر والنـاهـي.
وحتــى لا أُطِيــلَ عليــكَ فقــد حــان مَوعِــدُ عشــائي، ذاك العَـــــدْلُ فهــو الـدواء الفعــالُ بــإذن الله الشــافي.