خدمات الريف من المسؤول عنها؟؟
اخبار دوعن
نشاهد في السنوات الأخيرة هجرات جنونية و أرقام مخيفة من هجرة سكان الريف إلى
المدن لبعض الأسر أو هجرة قرى بأكملها بسبب قلة أو انعدام الخدمات الأساسية ،
فإن كل ما يحصل من إنقطاع للكهرباء في المدن و ازدحام الناس بالسيارات و زيادة
عدد الطلاب في المدارس ونرى في بعض المدارس فترة صباحية ومسائية وأيضا ازدحام
المستشفيات بالمرضى، كل ذلك يعود إلى عدم الاهتمام بالقرى والمناطق الريفية ،
وعدم توفير الخدمات الأساسية فيها مثل : التعليم، الصحة، المياه، الكهرباء،
والطرقات وغير ذلك .
التعليم هو من أهم الخدمات ، إذ يسعى المواطن الريفي للحصول على مدارس تضم
أبناءه من الأولاد والبنات، كما أصبحت الفتاة في المناطق الريفية ضحية الجهل
بسبب عدم توفر المواصلات من القرى المتناثرة إلى المدرسة وأيضا عدم توظيف
مدرسات يقمن بتعليم الفتاة الريفية.
الصحة تكاد تكون معدومة في بعض القرى ، وفي بعض القرى توجد وحدة صحية وهي
مغلقة بدون كادر صحي، فقد أصبحت اليوم سكن أشباح لا غير.
المياه هي الهم الأكبر للمواطن الريفي وتكاد تكون معدومة في بعض القرى ، فلجأ
سكان المناطق الريفية إلى الحفاظ على مياه الأمطار الموسمية رغم إن القرى
غنية بالمياه الجوفية .
الكهرباء حدث ولا حرج إنعدامها تماما عن المناطق الريفية فهي تعيش في ظلام
دامس منذ أن كانت البلاد، فأصحاب القرى يحلمون بأن تضيء الكهرباء شوارعهم
الضيقة، فهناك مشروع متعثر ابتداء في أرياف دوعن منذ عام 2007 م تقريبا ولم
نرى إلا الكامبات المبعثرة على الأرض والأسلاك الممدودة في بعض المناطق ولم
يكتمل المشروع المقرر لمنطقة لبنة والحيسر وحتى قريتي الدهماء وصرب حسب خطة
المشروع .
الطرقات لم نسمع عنها إلا مواعيد عرقوب خصوصا الطريق القبلية التى تعد أقدم
طريق في حضرموت ناهيك عن أهميتها التي تعتبر حزام ربط بين ساحل ووادي حضرموت
وللحد من هذه الهجرة الجنونية من الريف إلى المدن، نأمل من السلطات المحلية في
المديريات والمحافظة أن تعطي إهتمامها بالمناطق الريفية، فالمواطن في الريف لا
يريد منتزهات أو حدائق ترفيهية وإنما يريد توفير الخدمات الأساسية فقط.