سالم مسلم … التكريم الأول
منذ فترة وأنا أحاول الكتابة عن أحد الشخصيات التربوية بوادي دوعن التي ربما لايعرف الكثيرون عنه شيئا سوى أسمه لأنه لايعشق الأضواء كما عرفته أستاذي سالم مسلم القثمي مدير مدرسة بغلف بلجرات فهو يعمل بصمت ويذهب لايبحث عن عبارات ثناء أو إطراء .
التربوي سالم مسلم القثمي ينهى سنوات خدمته في السلك التربوي والتعليمي هذا العام ولازال لديه الكثير ليقدمه بعد أن عمل معلما ومديرا في مدارس بغلف بلجرات وباجعفر برحاب ولكن لإنّها سنّة الحياة فلا بد له أن يغادر مقعده ومدرسته بحاجة لخبراته وسيسلم الأمر لخير خلف لخير سلف ( شقيقه أحمد مسلم ووكيله ) ومنذ أن عرفته عرفت عنه الإنضباط والمتابعة وحب العمل الذي يوكل إليه .
سالم مسلم يترجل بعد رحلة طويلة في مهنة التدريس وكان يعمل دون كلل أو ملل يؤدي عمله وفق مايمليه عليه ضميره ومع هذا ظهر له من لايقدر عمله فحاول البعض لغرض في نفوسهم الدنيئة عرقلة مسيرته التربوية التي لايشوبها شائب – وإن شاء الله يكون كما نحسبه – والأجمل أن ّ هناك من أتى ليقدر جهود هذا الرجل وهو على عتبات مرحلة الختام فتم تكريمه في إحتفالات يوم المعلم 2015/ 2016 م التي أقامها مكتب وزارة التربية والتعليم بحضرموت الساحل ضمن كوكبة من المعلمين والتربويين المبرزين لينال أبا مسلم تكريمه الأول طوال سني مسيرته التعليمية والتربوية ألا وهو المستحق للتكريم من قبل ولكن لإنه لايعرف المداهنات فصار أسمه بعيدا عن قوائم المكرمين .
الأستاذ العزيز سالم مسلم القثمي نقول لك كفيت ووفيت وماقصرت وباتت جهودك محفوظة ومقدرة لدى من يعرفون قيمة العمل وقبل هذا وذاك واجب ٌ وأداء رسالة أديتها بكل أمانة لتكون كتابا يستحق القراءة ونموذجا يحتذى به لهواة وراغبي البحث عن الإبداع طالما أن الوقت اليوم تغير وصارت مهنة التدريس فاقدة للكثير من مقوماتها … اليوم ونحن نودعك بعد كل ماقدمت نأمل أن تبقى قريبا من حقل التربية لتكون مرجعا تنثر عبق خبرات السنين المتراكمة والإستفادة من كادر قد يرحل مثل سابقيه دون أن يعرف قيمته .