مقالات وكتابات رأي

علامة إستفهام!!؟

علامة إستفهام!!؟

اخبار دوعن / كتب/ عمر بانبيلة “عويتي”

● لا بد من أن الجميع يعي أن علامة الإستفهام هي أداة من أدوات اللغة العربية وكثير من اللغات… لكن ليس بالضروري أن تأتي في كل مرة كأداة وبنفس سياق المعنى، فقد تكون كأداة، أو إضافة، أو عنواناً، كما هو حالنا وبطبيعة الحال أنت ستستنتج ذلك.

● يحكي لنا الأجداد قديماً، والشباب وكبار السن الآن، عن حالنا وحالهم متحدثين بصيغة المقارنة وبقوة التفضيل، فيتحدثون عن نعيمهم، ومبرزين في الوقت ذاته أنهم أفضل الدول… ولولا قلم التاريخ دوّنَ ذلك، وإلا لقلتُ أنها أكذوبة تصطنع نفسها مع مرور الوقت، فعلامة إستفهام على ماضينا!!؟

● نعم علامة إستفهام على ماضينا، لأننا – الجيل الألفيني – لم نرى منذ ولادتنا ومن قبلنا وبأكثر من ٢٠ سنة، دولة قائمة على عروشها، أو حتى أبسط الخدمات والمقومات للحياة… لم نرى إلا حال أسوء من حالنا الماضي، وهذا ما قصدته بأكذوبة تصطنع نفسها، فعلامة إستفهام أيضاً على حاضرنا!!؟

● مصيرنا غير معروف ومتروك للقدر، فكيف لا!!؟ واليوم نحن نعاني أسواء الأمور وأصبحنا ننظر بإشمئزاز، ننتظر.. ونقارن بين أمسنا ويومنا، بدلاً من مقارنة عامنا الماضي بعامنا الحالي وستأتي أيام نقارن فيها الساعات بالساعات إذا أستمر مصيرنا بهذا الإتجاه ولكن إيماننا بالله يجعلنا نقول الله يلطف بنا وبحالنا .

● علامات إستفهام تضع في كل حال من أحوالنا، مع كل حركة من حركاتنا، مع كل سكنه من سكناتنا، لما لا!!؟ وحروبنا مستمرة، وصيحات أطفالنا تتعالى، أجدادنا يصارعون الحياة، وأبائنا ينتزعون المعيشة… تشردنا، ذقنا الويل، تجرعنا من العناء مالا يطاق حالنا، حتى لسان حالنا يقول كفاية.
كفاية حروب دمرتنا، كفاية منازعات أغرقتنا، كفاية دمار شردنا، كفاية وكفاية… دعون نعيش بسلام أعطونا حياة سعيدة، أمنحونا ما سلبتوه منا، وطننا الذي نعيش فيه صار بقعة أرض تفعلون فيها ما تشتهون، علامات إستفهام يجب أن تضعوها على إنسانيتكم!!!؟

● أنتم يا من تدعون الإنسانية!! وحماية حقوقها، وتقول عليكم بالأمل، وتمسكوا به، أنظروا كيف صرنا، فأنتم أنتزعتوا الأمل من نفوسنا، فقد كنت في جلسة ذات مرة مع صديق من خيرة الأصدقاء، فكنا نتحدث… فأخذنا الحديث عن مصيرنا، كان يتحدث من قلبه ومحروق وفاقد للأمل بنفس الوقت، ويقول: اسألك بالله متى ستتحسن أوضاعنا!!؟ ونحن منذ وجودنا على هذه البقعة ومصيرنا إلى الأسواء المسود، ومتابعاً حديثة بإستفهامات، إذا جاء أجلنا!؟ إلى يوم الدين!؟ عند ذهابنا…!!؟؟ كنت محاولاً زرع الأمل لكن أبى ذلك، لما يشاهده من واقع متناقض، حتى أنه ترك لحديثه أثر علي، فأنتم الإستفاهم بحد ذاته!!؟

● ليتكم تعقلون هذا الكلام فقط ” نحن لا نريد راية تعلوا وراية تهبط مع كل فترة، ولا نريد مسميات ليس لها أثر، وتظهر متناغمة مع الحدث… نحن نريد حياة سعيدة، وكريمه، ووطن يحتضنا في كل مرة، نريد هوية نعتز، ونفتخر، بها ونريد اسماً واحداً نتغنى به دائماً وابداً “.

اظهر المزيد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى