الأخبار اليمنيةمقالات وكتابات رأي

قف وتأمل ساعة ؟!!!”

نظرت في كل مايجري من أحداث في الساحة من تفجير وتدمير وقتل وحرق وظلم وعدد ماشئت من أمور يشيب من هولها الولدان …

فقلبت زمن النبوة للمقارنة والموازنة هل ما يحصل من الدين والإسلام في شئ ولك أن تحكم آخر المقال ؟!!!!!

جاء الدين بالعدل والأمن والأمان وحفظ الحقوق والواجبات لكل البشر قاطبة …

جاء الإسلام ليزرع المحبة ويبث الأمل ، وينبذ العنف والجاهلية وسؤ الظن …

جاء يعلمنا بأن الإنسان له مكانة قدسية في نفسه وماله وعرضه وحقوقه ، وأنه أعظم قدراً من الكعبة المشرفة ومن الملائكة والجن وكل المخلوقات الأرضية …

جاء الإسلام ليجعل قتل الإنسان الواحد جريمة عظمى وجرم كبير وتوعده بالعذاب الشديد ،وأن قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعاً ،ما أعظمك من دين ورسالة نبوية جعلت هذا القدر للإنسان وهذه الحصانة الربانية ليعيش بأمن وأمان …

هذا الكافر في معركة قتل من المسلمين خيرة رجالها وفرسانها، فلما قدر عليه القائد العام ،والمقرب للرسول صلى الله عليه وسلم ومن خيرة صحابته قال الرجل الكافر : أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله …
حدثت النفس القائد إنه قالها خوفاً على نفسه فقتله، وهنا تحدث الكارثة ويتغير وجه رسول الله ويعاتبه عتاباً قوياً ، ليس هناك حقوق الإنسان وكذب وبهتان ودعاية وإعلان ليس هناك مجلس الغنم ولا سوط الجلاد وبربرة كثيرة ونفاق …
هناك حق وعدل وكلمة صدق من خير البشر فهذا الرجل أصبح مسلم وله حصانة وحقوق ، وإن الإسلام يجب ما قبله ،ما أعز هذا الدين وأكرمه ، دين الإنسانية والرحمة…

يأتي الرجل الإعرابي فيخنق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وحراسته عنده فيسكت ويصبر فيعلن عمر حباً وحماية للنبي بأن يقتله ولكن الرسول يعلم عمر الرحمة والصفح والعفو ويعطي الإعرابي ما سأل …

هكذا كان النبي يتعامل مع العقول والأرواح لأن الإسلام يغير ويعطي وينفذ حسب المصلحة العظمى للسواد الأعظم فإن وجدت مفسدة أوقف بعض حدود الشرع للحاجة والضرورة ،كما أوقف عمر ابن الخطاب زمن المجاعة حد القطع …

فمتى يع_ شبابنا وقادتنا ورؤوسانا هذه القاعدة الذهبية في التعامل مع الأحداث والصعاب وتغليب مصلحة المسلمين العامة على أفكار شاذة ومميتة ونهايتها الهلاك والدمار والموت بدون نتيجة …

لهدم الكعبة حجر حجر أعظم عند الله من قتل المسلم هذه قاعدة عظيمة من نبي الأمة والرحمة والإنسانية لكل مريض لا يأبه بقتل المسلمين والمعصومين الدم …
فمتى كان الشرع والدين يقوم بقتل المسلمين وتجويعهم وتدمير بيوتهم ؟!!
فمتى الشريعة تقام بقتل الآمنين في مساجدهم وأسواقهم ومدارسهم ؟!!!

أطال معاذ الصلاة بالناس فقال له المعلم العظيم محمد بن عبد الله الرسول الأمي : أفتان أنت يامعاذ أقصر فهناك الشيخ وذو الحاجة والمريض أو كما قال النبي …

نحتاج أمة تفكر في عواقب فعلها قبل الإقدام على الفعل وترجيح الضرر أو المصلحة ، نحتاج عقول تثمر ولا نحتاج عقول تدمر …

نبحث عن جيل يعطف على الكلب والقطة والبهيمة ،وليس لجيل يدمر ويفجر ثم تكون الهزيمة …
نبحث عن علماء عقولهم تزن الجبال وليس عملاء بطونهم كالبغال …
أنتجوا لنا شباب جاهل لا ينظر للعواقب متهور وكأنه سيفتح القسطنطنية وروما فوالله ما قتل إلا أخيه المسلم وما جذع إلا أنفه وما قطع إلا كفه …

كم عدد من قتل حسب زعمه من الغرب والمحتلين وكم عدد ما دمرت من بيوتهم وكم عدد المشردين في العالم وكم من مات جوعاً أو غرقاً أو تحت الحصار ؟!!!

ما نتيجة عملنا قف وتأمل ؟!!
كم عدد المسلمين الذي قضوا حتفهم وكم عدد المساجد التي دمرت ،وكم مسجد كان ثم أصبح في خبر كان ،وكم يحتاج لنا من السنين للتعمير، وبناء جيش قوي وتكنولوجيا متطورة ، وكم …وكم … كم فلك أن تجيب ويحتاج لك ألف مجلد لتكتب خسائرك الفاذحة وأهلاً بك في العصر الحجري زمن الحمير والجمال ؟!!!!!!!!

اظهر المزيد

اترك رد

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى