ليس الخبر كالمعاينة
كنت اليوم في زيارة إستطلاعية لمقر تحضيرية مؤتمر حضرموت الجامع بمنطقة خلف ، واستمعنا من ذوي الإختصاص في هذا الشأن ، وفي مقدمتهم الأمين العام ، الدكتور : عبدالقادر بايزيد ، وبعض الشخصيات الإجتماعية ، شرحًا مفصلًا عن بدء الإعداد والتحضير والمشاورات واللقاءات ، وآلية العمل في التحضيرية بشرح مستفيض ، وصدر رحب ، وآذان صاغية ، وحقيقة ليس الخبر كالمعاينة .
ولذلك فإني أُهيب بكل حضرمي غيور من الداخل أو الخارج يهمه رفعة حضرموت وأهلها وخيرها وصلاحها – التي لطالما هُمِّشت سنوات تلو سنوات – أن يلتفوا حول حضرموت وأهلها المصلحين ،
وأن يتركوا خلف ظهورهم هذه المرة وحسب ، (( الأنا ، وحب الذات ، والمصالح الضيقة)) ، وقد لا تتكرر المنح.
هي فرصة لجميع الفئات والمكونات والتكتلات والأحزاب والشباب والشابات ، وكل أطياف المجتمع الحضرمي بتنوعه ، من أدناه إلى أقصاه .
قدموا كل ما بجُعبتكم من أفكار ورؤى تخدمون بها حضرموت وأهلها ، وترفعون اسمها عاليا .
اللجان التحضيرية على وشك الإنتهاء من وضع اللبنة الأخيرة للأساس .
ويلي ذالكم اختيار الهيئة العليا والمندوبين للمؤتمر الحضرمي الجامع ، وقلوبهم مفتوحة .
مفتوحة للجميع دون استثناء ، ونحن على ذلكم من الشاهدين ، وإن كان الخلاف في البداية ، فإن صلحت القلوب سَمَت ، فالمؤمن حيث وُضِع نفع ، ومايضرنا أن نكمل سوية البناء ، وإن كان غيرنا من بدأ بوضع الأساس وغيره من خطَّطَ قبل الأساس .
ولنكمل جميعًا المشوار بعقول واعية .
كل من لديه رؤية ومقترح وفكرة ، لايبخل بها على حضرموت .
كلنا مطلوبٌ منا وضع بصمات واضحة جلية للعيان ، كلٌ حسب قدرته واستطاعته .
فأروا الله من أنفسكم خيرًا ، وبالله التوفيق .