ما هى سيناريوهات الحرب فى اليمن بعد وضع تنظيم “الاخوان المسلمين” فى قائمة الارهاب لدي إدارة ترامب و محاربتهم؟!!
لا يخفى لاحد ان حزب “التجمع اليمني للصلاح” هو ذراع الاخوان المسلمين فى
“الجمهورية اليمنية” و هو مكون رئيسي فى “شرعية” هادي بل هو المكون الوحيد
الذي له سلطة اتخاذ القرار والذي فى نفس الوقت يبتز دول التحالف العربي و على
رأسهم المملكة العربية السعودية من خلال اطلاق وعود “اصلاحية” بتحرير صنعاء و
جبال مران من عملاء إيران منذ قرابة سنتين و لم يتحقق شيء من هذه الوعود
بالرغم من التسليح الكبير و الارقام الخرافية لافراد الجيش الذي يبلغ 100 الف
فقط فى مأرب ناهيك عن معسكرات اخري مثل العبر حيث ان انجازات هذه القوات هو
سلطة على 25 كم مربع فى مأرب و بعض المناطق المكشوفة فى الجوف و العبر و
الوديعة.
“سنة العسل” التى تمتع بها الاخ الغير الشقيق للرئيس المخلوع “صالح” فى منصب
نائب رئيس الجمهورية ستنتهى قريبا لسببين اولاهما و أهمهما هو ان الاصلاح على
قائمة الارهاب الامريكى و سيتم محاربتهم “ترامبيا” فلا يعقل ان يفرط هادي
ب”الشرعية” من اجل عيون الاصلاح و كبيرهم الاخ الغير شقيق للرئيس المخلوع و
الوقوف فى وجه ترامب و لا يعقل ان تستمر دول التحالف العربي فى الاعتماد على
وعود الاصلاح الكاذبة التى لم يتحقق منها شيء -و هو السبب الثاني للإطاحة بعلى
محسن – ناهيك عن وضع دول التحالف نفسها فى حرج شديد هى فى غنى عنه مع ادارة
ترامب كدول راعية لتنظيم ارهابي محظور امريكا.
اذا ما هو السيناريو القادم فى ظل هذه المعطيات و التى تفضي بإقالة على محسن
الاحمر -حسب توقعاتي الشخصية-خلال الشهرين القادمين ؟!!
هناك فرضيتين: الاولى ان يعمل على محسن – بعد عزله- فى قتال الحوثي و اخيه
الغير شقيق بمعزل عن الشرعية و بدون دعم جوي من دول التحالف و تحرير صنعاء و
فرض امر واقع يتم التعامل معه – و هذا طبعا امر غير واقعى لسبب بسيط أنه و
بدعم جوي غير مسبوق من دول التحالف لم يحقق على محسن اي شيء يذكر منذ سنة و
هذا ما يرجح الفرضية الثانية اكثر.
الفرضية الثانية: و تتسم هذه الفرضية بإيجاد حل جذري و “وطني” للمأزق الاصلاحي
ورجاله بسبب تصنيفهم كتنظيم ارهابي و الحل “الوطني” او “الشعبوي” هو بالهروب
نحو إيجاد عدو ومشترك لكل مواطني العربية اليمنية قبل 1990 و هو بالتأكيد
“الانفصال” – و إبعاد الصبغة الدينية عنهم و لو مؤقتا -: اي بإعلان حرب على
الجنوب مرة اخري و باستخدام الاسلحةالضخمة – المصروفة من قبل دول التحالف- مع
“اخوانهم الوطنيين” – و من ضمنهم الحوثى – فى استرداد الوحدة.
الفرضية الثانية لا يمكن لها ان تتم إلا من خلال سيناريوهين الاول عن طريق
تصريح صريح من قبل على محسن بالانضمام مع “اخوانهم الوطنيين” لاسترجاع
“الوحدة” او السيناريو الثاني عن طريق “مسرحية” يلعبها على محسن بالسماح بدخول
قوات الرئيس المخلوع و ماليشيات الحوثي الى مأرب و الإستيلاء على الاسلحة
الضخمة و غزو الجنوب ابتداءا من شبوة و ابين كونهما المحافظتين الغير مستقرتين
امنيا بسبب القاعدة الارهابية التى تدار من نفس المافيا.
شخصيا ارجح هذه المسرحية الاخيرة و التى ستكون المعركة النهائية – التي ستتدخل
فيها دول و بقوة – و الفصل الاخير من مسلسل الصراع فى جنوب الجزيرة العربية
منذ 50 سنة او أكثر الذي سيعيد وضع المكونات السياسية – اي عدد الدول – فى
جنوب الجزيرة العربية الى ما قبل 1990 لكن بشكل جديد و مختلف عن ما كان عليه
سابقا و بتوافق اقليمي و دولى يضمن اكبر قدر ممكن من الاستقرار فى تلك المنطقة
و تحديدا وجزما فى 1- باب المندب و 2- مناطق البترول و 3- منافذ النفط الجديدة
للمنطقة عن طريق بحر العرب بدل مضيق هرمز و على بقية المناطق الاخري حزم أمرهم
اما فى العمل نحو سلام و بناء او اقتتال و استنزاف.